وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تلغي منحتين لجامعة هارفارد
أنهى رئيس أوغندا، يويري موسيفيني، زيارة إلى جنوب السودان المجاور التي تعد الأرفع إلى البلاد منذ تجدد الاشتباكات بين الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس الأول ريك مشار، بعد ساعات من حلول وسطاء الاتحاد الأفريقي في جوبا لإجراء محادثات تهدف إلى تجنب حرب أهلية جديدة.
وأطلع الرئيس سلفا كير نظيره الأوغندي قبل مغادرته جوبا، أمس الجمعة، على سير تنفيذ اتفاق السلام الموقع في عام 2018، مؤكدا الالتزام بتنفيذه.
اتهامات أوغندا
وتأتي زيارة موسيفيني بعد وضع النائب الأول للرئيس ريك مشار تحت الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي، وعلى خلفية اتهام هذا الأخير أوغندا بانتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة من خلال دخول جنوب السودان بوحدات مدرعة وقوات جوية، وتنفيذها ضربات جوية بحجة تأمين العاصمة.
وأجبرت أعمال العنف أوغندا على نشر قوات في جوبا وأعالي النيل قبل أسبوعين، إذ أشارت كامبالا إلى أن وجودها هناك يهدف إلى حماية مصالح الأعمال الأوغندية.
سلام هش
وأدى اتفاق السلام بين كير ومشار في عام 2018 إلى سلام هش أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات، قُتل فيها حوالي 400 ألف شخص. وحذرت الأمم المتحدة من أن أحدث دولة في العالم قد تجد نفسها على شفا صراع شامل على أسس عرقية إذا انهار السلام الهش.
ومن المفترض من الناحية الفنية أن تتم إعادة دمج الجيش الشعبي لتحرير السودان في المؤسسة العسكرية للدولة، بموجب ترتيبات إصلاح قطاع الأمن الواردة في اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان، لكن فشلت هذه الإصلاحات إلى حد كبير بسبب غياب الإرادة السياسية ونقص الموارد المالية، مما ترك الجماعات المسلحة تعيل نفسها بنفسها خارج إطار الجيش.
انتخابات مؤجلة
وكان من المقرر إجراء الانتخابات في ديسمبر/ كانون الأول 2024، غير أنها أُجلت لمدة عامين، وستجرى الآن في ديسمبر/ كانون الأول 2026 والأسباب التي قدمت لتأجيلها هي وجود مطالبة بإجراء تعداد سكاني على مستوى البلاد، وثانيا، الحاجة إلى كتابة دستور جديد، وأخيرا هناك حاجة إلى التدقيق في الأحزاب السياسية.
وتتجاهل الحكومة استطلاعا للرأي أجري أخيرا أظهر أن 71% من سكان جنوب السودان يؤيدون إجراء الانتخابات حتى لو كان هناك خطر العنف السياسي.
وساطة أفريقية
وجذبت أعمال العنف وتعطيل تنفيذ اتفاق السلام اهتماما قاريا، وقام الاتحاد الأفريقي بإرسال وسطاء يُعرفون باسم لجنة الحكماء للمساعدة على تهدئة التوترات.
وأفادت رسالة من رئاسة جنوب السودان بأن اللجنة، التي يرأسها الرئيس البوروندي السابق دوميتيل نداييزي، والقاضية الكينية السابقة إفي أوور، تلقت تأكيدات من جوبا بالتزامها الحفاظ على السلام.
والأسبوع الماضي، أرسل الرئيس الكيني ويليام روتو رئيس الوزراء السابق رايلا أو دينغا لمحاولة بدء حوار، لكنه فشل في لقاء مشار المعتقل منذ أيام؛ لأن كير رفض، إذ يعمل رئيس جنوب السودان على إزاحة خصمه من المشهد السياسي قبل إجراء الانتخابات.