إيران تحتج على دعم موسكو لممر "زانغزور"

أبلغت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير الروسي في طهران أليكسي ديدوف، احتجاجها على دعم موسكو لممر يربط أذربيجان بنخجوان عبر أرمينيا، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية، مساء الإثنين.

وقال موقع "إيران نوانس"، إن مساعد وزير الخارجية الإيراني أبلغ سفير روسيا أن طهران تعارض أي تغييرات في الحدود الجيوسياسية القائمة في المنطقة.

فيما ذكر موقع وزارة الخارجية الإيرانية، أن مساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون دول أوراسيا، شدد خلال اجتماعه بسفير روسيا في طهران، على احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي والمصالح المتبادلة للدول، وهو الضامن للسلام المستدام وأساس التعاون الإقليمي في القوقاز.

ووفق موقع الوزارة، تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة في القوقاز، ومواقف إيران بشأن دعم إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، والمساعدة في تطوير التعاون بين دول المنطقة، ومعارضة تغيير الحدود المعترف بها دوليًا.

 وأكد الطرفان في الاجتماع ضرورة استخدام قدرات دول المنطقة لحل القضايا، والمساعدة في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، وتنفيذ الخطط الاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف فيما يتعلق بالاجتماع المرتقب لوزراء خارجية إيران وروسيا وأذربيجان لبحث الآلية التشاورية "3+3".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في أثناء إشارتها إلى ممر زانغزور، إن هذا الممر هو طريق يمكنه ربط الأراضي الرئيسية لأذربيجان بنخجوان عبر مقاطعة سيفنيك في أرمينيا.

وأضافت زاخاروفا أن "روسيا اطلعت على مخاوف الجانب الإيراني بشأن ممر زانغزور، مشيرة إلى أنها ستتواصل مع طهران للتوضيح".

وممر زانغزور هو شريط بري يبلغ طوله 40 كيلومترا، يمر عبر منطقة "زانغزور" الأرمنية، ويربط أذربيجان بإقليم نخجوان المتمتع بالحكم الذاتي، التابع لأذربيجان إداريا، والمنفصل عنها جغرافيا.

وتحوَّل ممر زانغزور إلى واحد من أكثر القضايا الخلافية بين أرمينيا وأذربيجان منذ حربهما عام 2020، إذ تتهم أذربيجان أرمينيا بالتنصُّل من التزاماتها وفق الاتفاق المبرم بينهما، وتهدد بفتح الممر بالقوة، وامتد الصراع ليشمل دولا إقليمية أخرى مثل تركيا وإيران وروسيا.