عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

كيف يعيش الفلبينيون في جزيرة متنازع عليها مع الصين؟

كيف يعيش الفلبينيون في جزيرة متنازع عليها مع الصين؟
قوات مشاة بحرية من الفلبينالمصدر: أ ف ب
12 أغسطس 2024، 9:59 ص

وصف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز كيف يعيش الفلبينيون في جزيرة صغيرة تُمثل وطنًا متنازعًا عليه وتحيط به سفن خفر السواحل الصينية من الاتجاهات كافة.

ويجد أكثر من 200 فلبيني أنفسهم يعيشون على جزيرة "ثيتو" الصغيرة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، بحسب التقرير.

وعلى الرغم من أن الحياة في الجزيرة هادئة وبطيئة في الغالب، حيث تصطف قوارب الصيد الخشبية الصغيرة على شاطئ رملي أبيض ويعتاش السكان على صيد الأسماك، إلا أن الهدوء لا يُكذب حقيقة أن ثيتو هي أرض متنازع عليها.

وفي مكان قريب، نشرت الصين أسطولاً من سفن خفر السواحل، وعلى شعاب مرجانية مجاورة، شيدت قاعدة عسكرية تتلألأ أنوارها في الليل مثل مدينة.

أخبار ذات علاقة

الفلبين لبكين: تصرفاتكم "متهورة وغير قانونية" في بحر الصين الجنوبي

 وأضاف التقرير بأن الفلبين، التي احتلت الجزيرة الصغيرة قبل قرابة نصف قرن، تُشجع المزيد من الفلبينيين على الانتقال للسكن في ثيتو، مُراهنة على أن المزيد من السكان سيُعزز مطالبتها بالجزيرة الصغيرة، التي تسميها "باغ آسا"، أو الأمل، ويُقلل من الأعمال العدائية مع الصين.

وأشار التقرير إلى الحصار الصيني على جزيرة ثيتو، ومساحتها 90 فدانًا، ضيق مساحة صيد الأسماك، ما أدى إلى تقليص مصدر رئيس للغذاء.

وعلى الرغم من أن دخل سكانها بمعدل 350 دولارًا أمريكيًا شهريًا، قد يكون أعلى من مناطق أخرى في الفلبين، بيد أن ظروف الحياة ترتبط بالحصار الصيني وتحديات أخرى مثل نقل جميع الإمدادات الموجودة على الجزيرة، الأرز والدقيق والبيض واللحوم والماشية والأدوية، من البر الرئيس، وعلاوة على عدم توفر طبيب أو خطوط مياه للبيوت.

ولفت التقرير إلى أن بحر الصين الجنوبي يشهد نزاعًا جيوسياسيًا متوترًا بفعل وجود احتياطيات كبيرة من النفط دفعت الصين ودول أخرى مجاورة لمحاولة السيطرة على ثيتو ومجموعة الجزر الصغيرة الأخرى.

والتوترات حول الجزيرة الصغيرة لطالما تصاعدت بين بكين ومانيلا، التي لديها معاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

تسرب نفطي وفقدان شخص إثر انقلاب ناقلة وقود قبالة الفلبين

على سبيل المثال، قبل عامين، سمع السكان عدة انفجارات هزت الجزيرة، وخافوا من اندلاع حرب. لكن المشادة بين البحارة الفلبينيين والصينيين، بسبب الحطام المتساقط من صاروخ فضائي صيني، سرعان ما هدأت.

وفي يونيو/حزيران 2024، في مكان قريب من الجزيرة الصغيرة، صدمت سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني بعض الزوارق العسكرية الفلبينية وثقبتها، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح خطيرة. 

وعلى الرغم من تراجع حدة التوترات في الأسابيع الأخيرة، فإن أي خطأ بسيط في التقدير من أي من الجانبين يمكن أن يؤدي إلى صراع له تداعيات عالمية، إذ يُعد بحر الصين الجنوبي ممرًا مائيًا حاسمًا للتجارة الدولية. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC