فرنسا.. زعيم اليسار يرفع "راية التحدي" بوجه اليمين المتطرف

أعلن زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلينشون، الأربعاء، أن حزبه سيطلب من ناخبيه الامتناع عن دعم مرشحي حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

وقال موقع "فرانس إنفو"، إن "هذا التوجيه يأتي في الوقت الذي قد يتم فيه استبعاد مرشحي اليسار في الجولة الأولية، ما يترك متنافسي حزب الجبهة الوطنية في المقدمة".

وصرح ميلينشون بحزم خلال مقابلة على قناة "LCI"، قائلاً: "لن يُدلي أنصارنا بأصواتهم تحت أي ظرف من الظروف لصالح حزب التجمع الوطني".

وشدد على أنه "بغض النظر عن الوضع، فإن دعم الجبهة الوطنية سيكون بمثابة خطأ كبير"، مؤكدًا أنه سيتم إصدار المبادئ التوجيهية للتصويت لأعضاء الحزب بعد نتائج الجولة الأولى يوم الأحد.

"انقسامات عميقة"

وأعرب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، في حديثه لصحيفة "لو باريزيان"، عن قلقه إزاء الانقسامات العميقة في فرنسا، محذرًا من أزمة مؤسسية محتملة.

وعارض بشدة أي مرشح من حزب الجبهة الوطنية أو الجبهة الشعبية الجديدة، مؤكدًا وقوفه ضد الفصائل اليمينية المتطرفة والشعبوية.

وحدة اليسار

بدوره، دعا الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، إلى وحدة اليسار لمواجهة صعود حزب الجبهة الوطنية.

وفي مقابلة مع قناة "بي إف إم تي في"، قال هولاند، الذي يترشح عن حزب العمال الوطني في كوريز، إن القوة الجماعية لليسار هي أفضل دفاع ضد اليمين المتطرف.

وقلل من أهمية المزاعم حول هيمنة حزب "فرنسا الأبية" داخل الائتلاف اليساري، مشددًا على ضرورة "انسحاب الجمهوريين" لمنع انتصار حزب الجبهة الوطنية في الجولة الثانية.

التصويت الإلكتروني

وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية، بأن ما يقرب من 250 ألف مغترب فرنسي أدلوا بأصواتهم بالفعل عبر الإنترنت، وهو ما يطابق إجمالي الجولة الأولى في العام 2022.

وأدى الارتفاع الكبير في التصويت عبر الإنترنت إلى صعوبات فنية، حيث نُصح العديد من الناخبين بالمحاولة مرة أخرى لاحقًا.