أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن الولايات المتحدة تواجه نقصاً في عدد الأطباء النفسيين يقدر بنحو 31 ألف طبيب، مما يعرقل تنفيذ خطط إدارة الرئيس جو بايدن لتحسين الرعاية الصحية النفسية.
وعزا الموقع ذلك النقص لأسباب كثيرة، أهمها "عدم تمويل مقدمي خدمات التأمين الصحي للعلاج النفسي بشكل مجزٍ، مما يسبب عزوف الأطباء النفسيين عن التعاقد مع هذه الشركات".
وأشار إلى "عدم قناعة ورغبة العديد من الشباب بدراسة الطب النفسي بسبب انخفاض الأجور، بالإضافة إلى "محدودية عدد الشواغر الاتحادية الممولة للأطباء النفسيين، وهجرة العديد من الأطباء النفسيين للعمل خارج البلاد استجابة لفرص ورواتب مرتفعة جداً".
وتطرق الموقع إلى أن من بين الأسباب "مغادرة الأطباء النفسيين المناطق ذات الدخل المتوسط، والتي يعتمد سكانها في الغالب على التأمين الصحي، إلى مناطق ذات دخول مرتفعة"، بالإضافة إلى "اقتراب العديد من الأطباء النفسيين من سن التقاعد ونقص البدائل".
ووفقاً للتقرير، فإن "هذه الأسباب وأكثر جعلت الوصول إلى الأطباء النفسيين تحديا كبيراً؛ حيث إن 160 مليون أمريكي يعيشون في مناطق تفتقر إلى عدد كافٍ من المتخصصين في الصحة النفسية، الأمر الذي رتب أعباء مالية وصحية على كثير منهم".
وذكر "أكسيوس" أن القوانين التي وضعتها إدارة "بايدن" تُسهم في وضع قطاع الصحة النفسية على قدم المساواة مع باقي القطاعات الصحية، وهو ما قد ينعكس إيجابياً على عدد الشباب الراغبين بأن يصبحوا أطباء نفسيين، وكذلك عدد الراغبين في العمل في وظائف الصحة النفسية المختلفة.
وتبقى مشكلة الوصول إلى الأطباء النفسيين هي الأساس، حيث تقول شركات التأمين إنها "تحاول تحسينه من خلال توسيع قاعدة تعاقداتها مع العاملين في مجال الصحة النفسية، وإقناعهم بعدم رفض التعامل معهم من خلال الدفع لهم بشكل مساوٍ لباقي المهن الطبية الأخرى وبدون تأخير المستحقات أيضاً".
المصدر: موقع "أكسيوس" الأمريكي