إعلام مجري: المجر تدرس الانسحاب من الجنائية الدولية عشية زيارة نتنياهو إلى بودابست
تتباين الآراء إزاء الجهود الدبلوماسية التي تبذلها باريس ولندن لرسم ملامح "سلام أوكرانيا"، بالتزامن مع رؤية مختلفة تقدمها الإدارة الأمريكية الجديدة.
وفي الآونة الأخيرة، برزت مبادرات دبلوماسية من باريس ولندن تهدف إلى رسم ملامح اتفاق سلام في أوكرانيا. وهذه التحركات أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت تعكس اتفاقات دائمة أو تسويات مؤقتة.
وأشار الخبير الفرنسي في الشؤون السياسية جيل كيبيل، إلى أن "تطور الأحداث حول أوكرانيا يعكس ضعف الولايات المتحدة، ما قد يؤثر على استقرار المنطقة".
وقال لـ"إرم نيوز"، إن "هناك تنوعا في التقييمات حول فعالية التحركات الدبلوماسية الفرنسية والبريطانية في تحقيق سلام مستدام في أوكرانيا، مع التأكيد على ضرورة مراعاة التحديات الجيوسياسية الراهنة".
من جانبها، رأت كارولين جالاكتيروس رئيسة مركز أبحاث "Géopragma"، أن "ضعف أوروبا في الأزمة الأوكرانية يكمن في عدم قدرتها على التفكير بما تريده واشنطن حقًا، ما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على أوروبا بعد انتصار روسيا".
والخميس الماضي، انتقدت روسيا المبادرة الفرنسية - البريطانية للسلام في أوكرانيا، معتبرةً إياها محاولة لكسب الوقت لصالح كييف وتفادي انهيار قواتها المسلحة.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن الخطة تهدف إلى توفير هدنة مؤقتة بدلاً من إنهاء نهائي للصراع.
واقترح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هدنة لمدة شهر، مع استعداد لنشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، وهو ما تعارضه موسكو بشدة، خاصة إذا كانت القوات من حلف الناتو.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ومع إعادة انتخاب دونالد ترامب، ظهرت مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا.
ودعا خبراء فرنسيون إلى تنسيق أوروبي سريع لتقديم "عرض أوروبي" بشأن أوكرانيا للتأثير على واشنطن وتجنب نتائج غير مرغوبة في الأزمة الأوكرانية.
وتضمنت الاستراتيجية الأوروبية المقترحة تعزيز المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية بعد الصراع.
وفي أغسطس/آب 2024، اقترح خبراء فرنسيون أن الحل الأكثر فعالية لإنهاء الحرب هو دمج أوكرانيا في حلف الناتو بحلول عام 2025.
ورأت جالاكتيروس، أن "هذه الخطوة ستنهي المناطق الرمادية التي يستغلها الدكتاتوريون وستضع حداً لإفلات روسيا من العقاب".
وأشارت إلى أن "دمج أوكرانيا سيضمن أمن التجارة في البحر الأسود ويجنب وقوع حادث نووي في زابوريجيا".
ووفقا للباحثة السياسية الفرنسية، فإن "هذه التحركات والمقترحات تكشف أن باريس ولندن تسعيان بنشاط لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الأوكرانية".
ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه الجهود ستؤدي إلى اتفاقات دائمة أو مجرد تسويات مؤقتة في ظل التعقيدات الجيوسياسية الحالية.
