أكثر من الصين وإيران.. لماذا تخشى أوكرانيا "كابوس" الأسلحة الكورية؟

اعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن كوريا الشمالية وما تقدمه للمجهود الحربي الروسي في حربها الطاحنة في أوكرانيا هي "أسوأ مشكلة" تواجهها بلاده من حلفاء موسكو، وفقا لمجلة نيوزويك الأمريكية.

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تتنامى فيه المخاوف في الغرب بشأن العلاقات الوثيقة بشكل متزايد بين الكرملين وبيونغ يانغ والصين وإيران.

وقال الفريق كيريلو بودانوف، رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، خلال ظهوره في مؤتمر يالطا للأمن الأوروبي "إن أسوأ مشكلة نواجهها هي المشكلة القادمة من كوريا الشمالية".

وأضاف بودانوف أن الذخائر التي تزودها كوريا الشمالية "سيئة حقًا بالنسبة لنا، وحتى الآن لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك" مشيرا إلى أن أوكرانيا قادرة على رؤية الإمدادات الكورية الشمالية وهي تدخل روسيا، ثم بعد بضعة أيام فقط تشعر القوات المسلحة في كييف بالتأثير الذي تحدثه تلك الذخائر، بحسب تعبيره.

 وأكد بودانوف أن بيونغ يانغ متقدمة كثيرًا عن الدول الأخرى، مثل إيران أو الصين، عندما يتعلق الأمر بتشكيل التهديدات لأوكرانيا. 

وقالت المجلة الأمريكية إن كوريا الشمالية تتقدم بقوة في برنامجها لتطوير الصواريخ، على الرغم من عقوبات الأمم المتحدة، كما أن أوكرانيا تفيد باستمرار بأن موسكو أطلقت نحوها منذ أواخر العام 2023 صواريخ مصنعة في كوريا الشمالية، بما في ذلك صواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز KN-23.

وفي فبراير الماضي قال جهاز الأمن الأوكراني إن روسيا أطلقت أكثر من 20 صاروخًا من طراز Hwasong-11، المعروف أيضًا باسم KN-23 وKN-24، على أوكرانيا منذ أواخر ديسمبر 2023.

وقال روبرت كوبكي، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، في أوائل سبتمبر الجاري إن روسيا استخدمت ما لا يقل عن 65 صاروخًا كوريًا شماليًا في أوكرانيا.

وقال فابيان هينز، زميل الأبحاث في معهد الدراسات الإستراتيجية الدولي، لمجلة "نيوزويك" إن "هناك ثروة من المعلومات والاستخبارات يمكن اكتسابها من نشر موسكو للصواريخ الكورية الشمالية في أوكرانيا"، وفق تعبيره.

وأضاف هينز أن برنامج الأسلحة في بيونغ يانغ محاط بالسرية، ما يعني أن استخدام صواريخها في أوكرانيا قد يكشف عن تفاصيل قيمة حول دقتها، وكيفية انتقالها، وكيفية تعاملها في ظل ظروف القتال.

كما أشار بودانوف في حديثه إلى حملة كييف لضرب أهداف عبر الحدود، بما في ذلك المنشآت العسكرية مثل القواعد الجوية التي تستضيف الطائرات التي تستخدمها موسكو لمهاجمة الأراضي الأوكرانية.

وتفيد سلطات الكرملين بشن هجمات متكررة بطائرات دون طيار على مناطقها الحدودية، في حين وصلت الطائرات الأوكرانية دون طيار أيضًا إلى أهداف رئيسة على بعد مئات الأميال في روسيا.