ضربات أمريكية على صنعاء وصعدة معقل الحوثيين شمالي اليمن
ترك جان ماري لوبان، رمز اليمين المتطرف في فرنسا، الذي توفي في السابع من يناير/ كانون الثاني الجاري عن عمر يناهز 96 عامًا، وراءه ثروة ضخمة وغامضة، فمن سيرثها؟.
بدأ لوبان الذي ينحدر من عائلة متواضعة، حيث كان والده صيادًا ووالدته خياطة، حياته ببعض الأعمال الصغيرة لتمويل دراسته، وأسس في عام 1963 "جمعية الدراسات والعلاقات العامة"، لكن هذا النشاط ليس وراء تحقيقه ثروته، بحسب موقع "لانترنوت" الفرنسي.
تغيرت حياة السياسي الراحل بشكل جذري عندما التقى في السبعينيات مع هوبير لامبرت، وريث شركة لامبيرت للأسمنت، الذي كان يشاطره الرأي السياسي ذاته. في تلك الفترة، عينه جان-ماري لوبان في اللجنة المركزية للجبهة الوطنية، حيث كان صديقه أسهمَ في ملء خزائن الحزب.
الثراء المفاجئ
لكن هوبرت لامبير، الذي كان يعاني الإدمان على الكحول، توفي بشكل مفاجئ عن عمر 42 عامًا في 1976. وكان هوبير لامبرت عازبًا ودون نسل، فقرر أن يجعل جان - ماري لوبان وريثه الوحيد. بذلك، حصل على رأس مال يعادل 30 مليون فرنك، أي نحو 4.5 مليون يورو.
لم تمر هذه التركة دون مشكلات، حيث كان أحد أقارب الراحل يعتزم الطعن في الوصية، لكنه في النهاية توصل إلى اتفاق مع جان - ماري لوبان.
حصل جان ماري لوبان أيضًا على ممتلكات عقارية، بما في ذلك الفندق الخاص في بلدية مونترو، الذي جعله مقرًّا للعائلة ثم لحزبه بعد ذلك، وتم تداول تقديرات مختلفة لقيمة هذا العقار تتراوح بين 2.5 و6 ملايين يورو.
خلال حياته، اقتنى العديد من الممتلكات الأخرى، مثل: فيلا في رويي - مالميزون، حيث كان يقيم مع زوجته، والتي تم بيعها في النهاية مقابل أكثر من 2 مليون يورو في عام 2023، محققة ربحًا جيدًا، وفقًا لمجلة "شالونج"، كما كان لديه منزل آخر، قُدرت قيمته بنحو مليون يورو وفقًا لصحيفة "لوكانار أنشينيه"، في لا ترينيتي - سور - مير، وقد قام بتوقيع تبرعين في عامي 1999 و2006 إلى يان، ومارين، وأطفالهما الستة، بما في ذلك ماريون مارشال.
استغلال المنصب
على مدار مسيرته، اتُّهم جان - ماري لوبان بضع مرات باستغلال منصبه للثراء، كما خضع للعديد من التحقيقات الضريبية. على سبيل المثال، كشف موقع "ميديابار" أن جان ماري لوبان فتح حسابًا في سويسرا عام 1981. وبعد عامين، تم اتهامه من قبل الوسيلة الإعلامية نفسها بأنه كان مستفيدًا من "صندوق استثماري" يُقدر بملايين اليوروهات كان يديره كبير خدمه في سويسرا. وبحسب الموقع من الصعب تقييم القيمة الإجمالية لممتلكات مؤسس الجبهة الوطنية بدقة.
وريثات لوبان
ستكون بنات لوبان الثلاث، يان، وماري - كارولين، ومارين، هن المعنيّات بالإرث، حيث كنّ يدِرنَ بالفعل منذ عام 2023 الشؤون اليومية لوالدهن. كما أن زوجته جاني أحد الورثة الشرعيين لجان - ماري لويان.
في عام 2019، تم طرح سؤال عليه بشأن انتقال ثروته في مقابلة مع "بي إف إم تي في" فأجاب قائلًا: "القانون هو من ينظم هذا"، مضيفًا: "لديّ الحق في جزء محدد، وسيسمح لي باحترام خصوصية قراراتي المتعلقة بالوصية".
ويقول الموقع، إن القانون الفرنسي في هذا الشأن واضح للغاية؛ بما أن أبناء جان - ماري لو بن ليسوا من زوجته، فإنها ترث ربع الإرث بالكامل، بينما ترث بناته الثلاث ثلاثة أرباع الإرث، لكن الحساب يمكن أن يختلف إذا منح في وصيته جزءًا لشخص آخر كحفيد على سبيل المثال.