عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم

"شيطنة ترامب"..  خطة الديمقراطيين لكسب السباق الرئاسي

"شيطنة ترامب"..  خطة الديمقراطيين لكسب السباق الرئاسي
ترامب ونائبه فانسالمصدر: رويترز
23 يوليو 2024، 10:02 ص

يطرح الحزب الديمقراطي مرشحه لخوض السباق الرئاسي، ضمن خطة يطلق عليها مراقبون مصطلح "شيطنة ترامب"، يرون أنها تستهدف الناخبين الأمريكيين، خاصة المستقلين، الذين لا يؤيدون إعادة انتخاب المرشح الجمهوري.

وتبعث خطة الديمقراطيين، رسالة إلى الناخبين المستهدفين، مفادها "إمّا أن تنتخب مرشحنا، وإمّا سيعود ترامب".

ورغم ما حققته كامالا هاريس للحصول على التذكرة الانتخابية للحزب، فإن ظهور منافس جديد لها سيظل قائمًا، ولا سيما بعد أن برز اسم مثل ميشال أوباما.

وتُراهن أوباما، بشكل قوي أمام الديمقراطيين على زوجها الرئيس الأسبق باراك أوباما، ليكون على تذكرتها كنائب للرئيس، في ظل عدم ممانعة الدستور الأمريكي، بأن يشغل رئيس أسبق منصب نائب الرئيس فيما بعد. 

وتفاديًا على ما يبدو، لأي انقسام، حملت الساعات الأخيرة دعمًا لهاريس من مرشحين بارزين صُنفوا كمنافسين لها على تذكرة الترشح الحزبي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام ترامب.

واتضح من ذلك، رهان الحزب على هاريس وتقديمها للناخب الأمريكي على أنها "الخيار الأفضل" بدلاً من عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، تحت شعار "حتى يبقى البيت الأبيض باللون الأزرق".

طوق نجاة

ورأى المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي، في حديث لـ "إرم نيوز" أن انسحاب بايدن لم يضع الحزب الديمقراطي في أزمة، بل أخرجه من مشكلة لا تتعلق بخسارة البيت الأبيض فقط، ولكن أيضًا بخسارة الكونغرس بمجلسَيْه (النواب والشيوخ)، في ظل حظوظه القليلة أمام ترامب.

وقال إن "من الممكن أن تكون هاريس طوق نجاة وحلًّا للديمقراطيين في الفترة المقبلة، لا سيما أنها حصلت على التذكرة الانتخابية للحزب، وتستطيع استخدام أموال الحملة الانتخابية التي تقدر بنحو 240 مليون دولار، فضلاً عن أنها باتت صاحبة الحق الوحيد كمرشحة في استخدام هذه الأموال التي تنقل إليها عبر آلية قانونية، على عكس أي مرشح آخر، لن يستطيع استخدام هذه الأموال في الحملة الانتخابية للحزب.

وأضاف أنه "رغم وجود عوامل تدعم هاريس كمرشحة في ظل وجودها في الإدارة الأمريكية كنائبة للرئيس بايدن، وعملها معه على مدار 4 سنوات، فإنها لا تحظى بشعبية كبيرة، ولا تتمتع بالكاريزما المطلوبة، كما أن تاريخها السياسي محدود للغاية".

وبحسب شرقاوي: "لم تكن هاريس من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين عندما كانت تمثل كاليفورنيا، ولم تنفذ شيئًا يذكر في الإدارة الأمريكية خلال فترة بايدن حتى الآن، فيما الملف الوحيد الذي أُوكل إليها "الهجرة" وحققت فيه فشلًا ذريعًا.

وبرأي المحلل، "فرغم عدم تمتع هاريس بالشعبية المطلوبة، يمكن أن يكون الدفع بها في الانتخابات المقبلة، ضمن استراتيجية الهجوم على ترامب والعمل على شيطنته.

فرص أوباما وهاريس

وعن إمكانية وجود ميشال أوباما، التي كانت مرشحة في وقت سابق، لتكون نائبة للرئيس في إدارة بايدن عام 2020، رأى شرقاوي أن زوجها يمكن أن يكون داعمًا لترشيحها في حال إتمام ذلك، بنزوله معها على تذكرة الحزب كنائب للرئيس، ما يمثل ميزة لها، خاصة أن الدستور لا يمنع أن يأتي رئيس سابق على منصب نائب للرئيس.

بدوره، قال الداه يعقوب الخبير في الشؤون الأمريكية، إن "ميشال أوباما لا تشكل خطرًا على هاريس، وإن الأيام المقبلة ستحمل نوعًا من التوافق والتزكية لها، في ظل عدة مزايا تغلف ترشحها بعد انسحاب بايدن".

وعدّد من بين ذلك أنها جاءت بترشيح بايدن في الأساس، ولذلك بإمكانها استخدام الأموال التي جمعت لحملته، فضلًا عمّا أعلن من جانب المانحين لها بعد إعلان انسحاب بايدن من الانتخابات.

وأكد يعقوب لـ"إرم نيوز"، أن "هاريس تشكل طوق نجاة للديمقراطيين ولاسيما بعد الدعم الذي تلقته من كبار الشخصيات الفاعلة في الحزب في صدارتهم زعيم الأغلبية الديمقراطي بمجلس الشيوخ تشاك شومر وغيره من القيادات".

ونوه إلى أن "من المنتظر أن تنعقد تجمعات الهيئة الانتخابية للحزب الديمقراطي، خلال الأيام المقبلة، لإيجاز ترشح هاريس"، متوقعًا أن يكون على ورقة ترشحها كنائب للرئيس، حاكم ولاية بنسلفانيا الديمقراطي جوش شابيرو الذي يحظى بدعم كبير على مستوى الولايات المتأرجحة.

وأكد الخبير أن "الأمر بات مسألة وقت قبل المؤتمر الذي سيعقد للحزب الديمقراطي في 7 من أغسطس/آب المقبل، لاختيار مرشحه.

وتوقع "اجتياز هاريس عقبة المندوبين، خلال الأيام المقبلة، وترشيحها بإجماع كبير، لا سيما في ظل التزكيات التي تتوالى عليها من مختلف الفاعلين في الحزب الديمقراطي فضلًا عن الدعم الذي حظيت به من بايدن.

من جانبه، أوضح ناصر عيسى الباحث المتخصص في الشؤون الدولية، أن "الطرح المتعلق بميشال أوباما، كان سيجد مساحته في حال إتمام قرار بايدن منذ فترة سابقة بالانسحاب، ولكن مع ضيق الوقت".

وأشار إلى "صورة الحزب الديمقراطي التي تعكس بشكل كبير، مدى القدرة على خوض الانتخابات والتعامل مع أبعادها، وذلك ليس فقط أمام الناخب الديمقراطي، لكن أمام متأرجحين من المتوقع ذهاب أصواتهم للحزب، ومن يرشحه مهما كان اسمه".

واعتبر عيسى في حديث لـ "إرم نيوز، أن "ذلك نابع من كونهم لا يريدون ترامب مجددًا، رغم أنهم مستقلون. لكن عودة الرئيس السابق تمثل بالنسبة لهم كابوسًا، وهذا ما كشفته استطلاعات رأي في أوقات سابقة.

وبحسب الخبير، "يستند الديمقراطيون في دعم كامالا رغم تصاعد فرص ترامب، إلى أن لعبة الانتخابات مليئة بالمفاجآت، ومن الممكن حدوث متغيرات غير متوقعة تطيح بكفة من كان يتم التعامل معه على أنه الأقوى أو صاحب الطريق الممهد للمكتب البيضاوي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC