القناة 12 الإسرائيلية: الحكومة ستبحث اليوم إقالة رئيس الشاباك
تتصاعد المخاوف في أوروبا من أن تؤدي الصراعات المتزايدة في الساحل الأفريقي إلى الإضرار بالقارة العجوز ومصالحها.
وتنبع المخاوف بشكل خاص من تدفق الآلاف من المهاجرين واللاجئين الذين تدفعهم الصراعات إلى خارج دولهم.
وتمتد منطقة الساحل الأفريقي من السنغال إلى إريتريا، لكن توجس بروكسل مركز على دول بعينها مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
وتشهد هذه الدول تصاعدا في وتيرة الهجمات والمعارك بين الجيوش المحلية المدعومة من روسيا وحركات انفصالية على غرار الأزوادية، وأيضا مع الجماعات المتشددة التي تشن بلا هوادة هجمات دموية.
وكان آخر هذه الهجمات تلك التي شنتها جبهة تحرير "ماسينا" الموالية لتنظيم القاعدة على مدينة مالية على الحدود مع موريتانيا.
على مر السنوات الماضية، تدفق الآلاف من المهاجرين نحو الجزائر وموريتانيا وتونس في محاولة للعبور إلى السواحل الأوروبية، وهو أمر دفع إيطاليا وبلجيكا وغيرهما إلى إبرام اتفاقات مع هذه الدول الواقعة في شمال أفريقيا للتصدي لمحاولات العبور غير القانونية.
ورجّح المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد أوال أن "تدفع أوروبا ثمناً باهظاً بسبب ما يحدث في منطقة الساحل الأفريقي".
وقال أوال لـ"إرم نيوز" إن "أوروبا أبرمت اتفاقيات مثيرة للجدل مع ليبيا وتونس وموريتانيا من أجل منع المهاجرين غير النظاميين من الوصول إلى سواحلها".
وتساءل: "هل هذه الاتفاقيات كافية وحدها، أعتقد أن الإجابة لا، خاصة في غياب أي ضمانات بشأن حقوق المهاجرين غير النظاميين الذين ينتهي المطاف بالكثير منهم غرقى في عرض المتوسط".
وتابع: "في المقابل، روسيا ستسعى في اعتقادي إلى إغراق أوروبا بالمهاجرين غير النظاميين للحصول على تسويات في ملفات أخرى مثل أوكرانيا، وبالتالي ستدفع أوروبا ثمن أزمات الساحل".
وليست أوروبا الوحيدة التي تخشى دفع ثمن أزمات الساحل الأفريقي، إذ تجد دول مثل موريتانيا نفسها في قلب أزمة عاصفة وسط تحذيرات من أن هناك محاولات لفرضها منطقة بديلة للمهاجرين غير النظاميين.
وقال رئيس مركز "الأطلس للتنمية والبحوث الإستراتيجية" عبد الصمد ولد أمبارك إن "تدفق الآلاف من المهاجرين غير النظاميين يجعل موريتانيا تواجه تحديات كبيرة بدأت تفرض عليها أن تكون منطقة بديلة لهؤلاء".
وأضاف ولد أمبارك لـ "إرم نيوز" أن "الاستقرار الذي تشهده موريتانيا يجعلها قبلة للمهاجرين من غرب أفريقيا، وهي نقطة عبور إلى القارة الأوروبية".