القناة 12 الإسرائيلية: الحكومة ستبحث اليوم إقالة رئيس الشاباك

logo
العالم

"الخطر" القادم من أفريقيا.. تنامي المخاوف الأوروبية من صراعات الساحل

"الخطر" القادم من أفريقيا.. تنامي المخاوف الأوروبية من صراعات الساحل
قارب مهاجرينالمصدر: رويترز
08 يناير 2025، 8:21 م

تتصاعد المخاوف في أوروبا من أن تؤدي الصراعات المتزايدة في الساحل الأفريقي إلى الإضرار بالقارة العجوز ومصالحها.

وتنبع المخاوف بشكل خاص من تدفق الآلاف من المهاجرين واللاجئين الذين تدفعهم الصراعات إلى خارج دولهم.

وتمتد منطقة الساحل الأفريقي من السنغال إلى إريتريا، لكن توجس بروكسل مركز على دول بعينها مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.

أخبار ذات علاقة

انتخابات أم انفصال عن "إيكواس".. 2025 سنة حاسمة لدول الساحل الأفريقي

وتشهد هذه الدول تصاعدا في وتيرة الهجمات والمعارك بين الجيوش المحلية المدعومة من روسيا وحركات انفصالية على غرار الأزوادية، وأيضا مع الجماعات المتشددة التي تشن بلا هوادة هجمات دموية. 

وكان آخر هذه الهجمات تلك التي شنتها جبهة تحرير "ماسينا" الموالية لتنظيم القاعدة على مدينة مالية على الحدود مع موريتانيا.

ثمن باهظ

على مر السنوات الماضية، تدفق الآلاف من المهاجرين نحو الجزائر وموريتانيا وتونس في محاولة للعبور إلى السواحل الأوروبية، وهو أمر دفع إيطاليا وبلجيكا وغيرهما إلى إبرام اتفاقات مع هذه الدول الواقعة في شمال أفريقيا للتصدي لمحاولات العبور غير القانونية.

ورجّح المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد أوال أن "تدفع أوروبا ثمناً باهظاً بسبب ما يحدث في منطقة الساحل الأفريقي".

وقال أوال لـ"إرم نيوز" إن "أوروبا أبرمت اتفاقيات مثيرة للجدل مع ليبيا وتونس وموريتانيا من أجل منع المهاجرين غير النظاميين من الوصول إلى سواحلها".

وتساءل: "هل هذه الاتفاقيات كافية وحدها، أعتقد أن الإجابة لا، خاصة في غياب أي ضمانات بشأن حقوق المهاجرين غير النظاميين الذين ينتهي المطاف بالكثير منهم غرقى في عرض المتوسط".

وتابع: "في المقابل، روسيا ستسعى في اعتقادي إلى إغراق أوروبا بالمهاجرين غير النظاميين للحصول على تسويات في ملفات أخرى مثل أوكرانيا، وبالتالي ستدفع أوروبا ثمن أزمات الساحل".

أخبار ذات علاقة

الانسحاب الأمريكي من النيجر.. هل يغير موازين القوى في الساحل الأفريقي؟

 

مناطق بديلة

وليست أوروبا الوحيدة التي تخشى دفع ثمن أزمات الساحل الأفريقي، إذ تجد دول مثل موريتانيا نفسها في قلب أزمة عاصفة وسط تحذيرات من أن هناك محاولات لفرضها منطقة بديلة للمهاجرين غير النظاميين.

وقال رئيس مركز "الأطلس للتنمية والبحوث الإستراتيجية" عبد الصمد ولد أمبارك إن "تدفق الآلاف من المهاجرين غير النظاميين يجعل موريتانيا تواجه تحديات كبيرة بدأت تفرض عليها أن تكون منطقة بديلة لهؤلاء".

وأضاف ولد أمبارك لـ "إرم نيوز" أن "الاستقرار الذي تشهده موريتانيا يجعلها قبلة للمهاجرين من غرب أفريقيا، وهي نقطة عبور إلى القارة الأوروبية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات