logo
العالم

ما فرص المعارضة الإسرائيلية لإسقاط حكومة نتنياهو؟

ما فرص المعارضة الإسرائيلية لإسقاط حكومة نتنياهو؟
بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
29 أغسطس 2024، 3:19 م

تطرح من آن إلى آخر نظريات حول إمكانية نجاح المعارضة الإسرائيلية في إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو بمكوناتها اليمينية المتطرفة والمتشددة دينيًّا، على أساس وجود زخم احتجاجي في الشارع الإسرائيلي، ولا سيما بشأن قضية الأسرى، واتهام تلك الحكومة بالتخلي عنهم وتعمد إطالة أمد الحرب.

وعلى الرغم من ذلك، تبقى المعارضة الإسرائيلية بوضعها الراهن، التي يقودها زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي، يائير لابيد، غير قادرة على المبادرة بخطوات من شأنها أن تسقط تلك الحكومة، فيما تبقى المكونات القادرة على خطوة من هذا النوع، وفق استطلاعات الرأي، خارج المشهد السياسي.

بينيت الوحيد نظريًّا

وكانت استطلاعات للرأي أجريت في الأسابيع الأخيرة قد أظهرت إمكانية نجاح رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، في التغلب على نتنياهو، ثم تشكيل الحكومة، في حال شكّل حزبًا يمينيًّا جديدًا، بيد أنه لم يتخذ القرار بعد.

وكان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني العلماني، أفيغدور ليبرمان قد باشر محاولات لبناء كتلة يمينية قوية تضم حتى أحزابًا وسطية، وطغى ظهوره على المشهد الإعلامي، قبل أن يتراجع تدريجيًّا.

على صعيد آخر، لم ينجح حزب "الليكود" ذاته في العثور على شخصية تحظى بإجماع، يمكنها أن تخلف نتنياهو حال سقطت حكومته الحالية، أو ابتعد عن الساحة لسبب أو لآخر.

وفي المقابل، ما زال ائتلاف نتنياهو بمكوناته اليمينية المتطرفة والمتشددة دينيًّا قادر على حل الخلافات التي تنشأ داخل هذا الائتلاف.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يتراجع عن معارضة إحياء ذكرى 7 أكتوبر

 

 ويدرك شركاء نتنياهو أن سقوط الحكومة يعني خسارتهم فرصة ربما لن تتكرر مرة أخرى، ولا سيما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي امتلك صلاحيات من غير الممكن أن تتكرر، منها سيطرته على جهاز الشرطة.  

الترفع عن الخلافات

ودعا يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيين" اليساري المؤسس حديثًا، اليوم الخميس، إلى ضرورة تغلب المعارضة الإسرائيلية على مشكلاتها واختلافاتها وبناء ما وصفها بـ "المعارضة القوية".

وقال غولان، وفق صحيفة "معاريف"، أن إسرائيل "تواجه وضعًا مصيريًّا، وتلك هي الساعة المناسبة للترفع عن الخلافات داخل المعارضة، وبدء العمل المشترك من أجل الدفع باتجاه الانتخابات بأسرع ما يمكن، وتغيير الحكومة الراهنة".

وكشف أنه تلقى ردودًا إيجابية من رؤساء أحزاب معارضة، على أمل أن يتفق معهم على أسلوب عمل مشترك للمعارضة، يستهدف تعظيم دور تلك الأحزاب، وتفعيل الدور البرلماني لأعضاء الكنيست الذين اختارهم المواطنون.

ولم يكشف غولان الأسماء التي وافقت على العمل المشترك على إسقاط حكومة نتنياهو، ولكنه أخبر الصحيفة أن لديه تطلعات لبدء حقبة جديدة من تعزيز الجهود السياسية والعامة من أجل إسقاط حكومة نتنياهو.

لو حدثت تطورات

وفي سياق متصل، بلَّغ زعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان صحيفة "يديعوت أحرونوت" الخميس، أنه الأنسب في الوقت الراهن لتشكيل حكومة جديدة، من دون أن يوضح السبيل إلى ذلك، وما إذا كان بمقدور المعارضة إسقاط حكومة نتنياهو أو سحب الثقة عنها.

ولكن الصحيفة أوضحت أن ليبرمان يرى نفسه الأجدر لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، أي في الانتخابات المقبلة عام 2026 ونقلت عنه القول: "من زاوية المعطيات والخبرات والقدرات، أنا المرشح الأنسب".

وتجدر الإشارة إلى أنه ما دام لم يؤدِّ قانون التجنيد الجديد، حتى اللحظة، في دفع الأحزاب الحريدية لتنفيذ تهديدها بالانسحاب من الحكومة، هذا من جانب، وما دام بقي شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف والصهيونية الدينية، أي بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فإنه لا يوجد سبب آخر يمكنه أن يؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو في الوقت الراهن، إلا إذا حدثت تطورات أدت إلى انسحاب أي من هذه الأحزاب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC