أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الأميركية تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في ولايتي كنتاكي وإنديانا، وذلك مع إغلاق صناديق الاقتراع في الولايتين.
وتعد هذه النتائج مؤشراً مبدئياً في السباق الرئاسي، الذي يشهد منافسة قوية بين ترامب والديمقراطية كامالا هاريس بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق لصالح نائبته.
وتكتسب ولايتا كنتاكي وإنديانا أهمية خاصة في الانتخابات، حيث تمثلان أولى الولايات التي أغلقت صناديق الاقتراع وأصدرت نتائج أولية، مما يتيح بعض التوقعات الأولية حول الأداء المحتمل للمرشحين في المناطق الأخرى.
وعادةً ما تعتبر هاتان الولايتان من المعاقل الجمهورية، حيث تميل نتائجهما لصالح الحزب الجمهوري.
وتأتي هذه الانتخابات بعد حملة انتخابية مكثفة شهدت إنفاق مليارات الدولارات ومشاركة قياسية من الناخبين، سواء بالتصويت المبكر عبر البريد أو في يوم الانتخابات، إذ بلغت نسبة التصويت المبكر مستويات تاريخية هذا العام.
وتزامن السباق مع توترات اجتماعية وسياسية، إلى جانب التركيز على قضايا رئيسية مثل الاقتصاد، والرعاية الصحية، وحقوق المرأة، والديمقراطية، التي تعتبر من أهم اهتمامات الناخبين في هذا الموسم الانتخابي.
وقد بدأت النتائج في الولايات الحاسمة بالظهور تدريجياً، وسط ترقب شديد في ولايات ساحة المعركة مثل بنسلفانيا، ميشيغان، وجورجيا، التي يُعتقد أنها ستحسم النتيجة النهائية للانتخابات.
وتعتمد الانتخابات الأميركية على نظام "المجمع الانتخابي"، حيث يتم تحديد الفائز في كل ولاية بناءً على نسبة الأصوات التي يحصل عليها المرشح. ويحتاج المرشح الرئاسي إلى الفوز بـ270 من أصل 538 صوتاً انتخابياً لحسم السباق نحو البيت الأبيض. وفي هذا النظام، تحصل معظم الولايات على جميع أصوات المجمع الانتخابي لصالح المرشح الذي يحصل على أغلبية الأصوات فيها، باستثناء ولايتي مين ونبراسكا اللتين تقسمان الأصوات بناءً على نسبة التصويت.
ومع تقدم ترامب في كنتاكي وإنديانا، يترقب الأميركيون نتائج الولايات الأخرى التي قد تحدد اتجاه السباق، إذ قد تستغرق عمليات الفرز النهائية أيامًا، خاصةً في الولايات التي تعتمد على التصويت المبكر بالبريد أو التي تتميز بتقارب النتائج بين المرشحين.