الجيش الإسرائيلي يقتحم البلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية

logo
العالم

هل تتحالف تشاد مع روسيا بعد إنهاء اتفاقها الدفاعي مع فرنسا؟

هل تتحالف تشاد مع روسيا بعد إنهاء اتفاقها الدفاعي مع فرنسا؟
قاعدة عسكرية فرنسية في تشادالمصدر: Getty image
01 ديسمبر 2024، 8:03 م

أثار قرار تشاد إنهاء اتفاقها الدفاعي مع فرنسا تساؤلات حول ما إذا كانت البلاد بصدد التحالف مع روسيا بدلاً من الاستمرار في تحالفها التقليدي مع الحليف الغربي. 

وأصبح هذا التحول محط اهتمام بعد أن أقدمت دول في منطقة الساحل الإفريقي، مثل بوركينا فاسو والنيجر ومالي، على توقيع اتفاقيات شراكة أمنية وعسكرية مع روسيا، وذلك في أعقاب طرد القوات الفرنسية إثر سلسلة من الانقلابات العسكرية التي شهدتها تلك الدول الغنية بالموارد الطبيعية.

وأعلن وزير الخارجية التشادي، عبد الرحمن كلام الله، أن بلاده قررت "إلغاء اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا" بعد زيارة نظيره الفرنسي جان نويل بارو إلى نجامينا. 

وجاء هذا الإعلان عبر بيان نشرته وزارة الخارجية التشادية على صفحتها الرسمية في فيسبوك، حيث أكد البيان أن حكومة جمهورية تشاد قررت اتخاذ هذا القرار بعد 66 عامًا من الاستقلال، في خطوة تهدف إلى "فرض سيادتها بشكل كامل".

تحالف مرتقب مع روسيا

منذ سنوات، عملت تشاد عن كثب مع فرنسا والدول الغربية في محاربة الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة، سواء كانت متمردة أو مرتبطة بالإرهاب. 

ومع ذلك، أشار الخبير العسكري والأمني المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، إلى أن تشاد قد تكون بصدد استكمال خطوة حاسمة نحو التحالف مع روسيا.

ووفقًا لديالو، يبدو أن هناك تفاهمات ضمنية مع فرنسا لتنفيذ هذا التحول بشكل هادئ، بهدف الحفاظ على ما تبقى من صورة باريس في المنطقة بعد أن تعرضت لانتكاسات، خاصة بعد طرد قواتها من دول مجاورة مثل مالي.

وأضاف ديالو في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن الأشهر الأخيرة شهدت زيارات على أعلى مستوى بين المسؤولين الروس والتشاديين، كما تم نشر قوات من المجر، التي تعد حليفًا قريبًا من روسيا، في العاصمة التشادية نجامينا. وهذه التحركات تشير إلى تقارب كبير بين موسكو وإنجامينا.

وفي المقابل، يبدو أن فرنسا حصلت على ضمانات بأن هذا التحالف المرتقب بين تشاد وروسيا لن يؤثر على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

التمدد الروسي في إفريقيا

ورغم أن تشاد أكدت في إعلانها أن مغادرة القوات الفرنسية "لن تؤثر بأي حال من الأحوال" على علاقاتها مع باريس، فإن المحللين يشيرون إلى أن إبرام اتفاق مع روسيا يبقى احتمالًا غير مستبعد في ضوء التطورات الجيوإستراتيجية الأخيرة في المنطقة. 

وقال المحلل السياسي التشادي، محمد إدريس، إن هناك تمددًا روسيًا ملحوظًا في المنطقة، وهو أمر أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، خاصة بعد وصول قوة روسية إلى غينيا الاستوائية. 

أخبار ذات علاقة

كيف ينظر التشاديون والفرنسيون إلى فقدان باريس "العكاز الأخير" في الساحل؟

 ومع ذلك، أشار إدريس إلى أن قدرة الروس على تقديم الدعم الميداني للدول الإفريقية يبقى أمرًا غير مضمون، خاصة في ضوء الانتكاسات التي تعرضت لها مجموعة فاغنر في مالي، والفشل الذي شهدته في ليبيا قبل سنوات.

وأضاف إدريس أن الدول التي تفكر في التحالف مع روسيا قد تكون مترددة في اتخاذ هذه الخطوة بشكل سريع، بعد أن تأثرت سمعة روسيا في المنطقة بسبب بعض الانتكاسات العسكرية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC