انتهاء المباحثات الهاتفية بين ترامب وبوتين
شهدت طهران توترًا وانتشارًا أمنيًا واسعًا، الخميس، بعد احتجاجات نظمها الإصلاحيون لدعم قادة "الحركة الخضراء"، وسط اعتقالات جرت في صفوف المشاركين، وفق تقارير من العاصمة الإيرانية.
وذكر موقع "سهام نيوز" الإصلاحي أن السلطات نفّذت حملة "اعتقالات واسعة"، شملت "سعيد وسعيدة منتظري"، نجلي المرجع الديني الراحل الإصلاحي حسين علي منتظري، إلى جانب عدد كبير من المشاركين.
وبحسب الموقع ذاته، فإن المشاركين في التجمع من الجرحى والمحاربين القدامى وأُسر الشهداء، الذين احتجوا على استمرار الإقامة الجبرية لقادة الحركة الخضراء، في إشارة إلى الزعمين الإصلاحيين مهدي كروبي ومير حسين موسوي.
وفي السياق نفسه، نشر موقع "جماران" الإخباري، يوم الخميس، بيانًا صادرًا عن حزب مجمع حزب المضحين عقب انتشار تقارير عن اعتقالات أمام جامعة طهران.
وأكد الحزب "بأي ذنب تم اعتقال هؤلاء الأشخاص؟ أليس من حق المواطنين والقوى السياسية تنظيم التجمعات والاجتماعات؟ ألم يتم إخطار الجهات القانونية في البلاد رسميًا بموعد هذا التجمع؟"
وأفاد شهود عيان في طهران عبر وسائل التواصل الاجتماعي بوجود مكثف لقوات الشرطة في شارع "انقلاب"، وتحديدًا بين ساحة فلسطين وشارع 16 آذر.
وأبلغ أحد الشهود عن وجود ما لا يقل عن مئة سيارة وناقلة شرطة في شارع انقلاب (الثورة)، مضيفًا أن عددًا كبيرًا من الأشخاص كانوا يسيرون على الرصيف الجنوبي، لكن كثافة قوات الأمن جعلت من الصعب تمييز المدنيين عن رجال الشرطة.
وتشير الصور والتقارير إلى وجود أجواء أمنية مشددة في محيط جامعة طهران. كما أظهرت مقاطع فيديو نشرت من شارع انقلاب في العاصمة، ضباط أمن، بملابس مدنية ورجال شرطة، يتجمعون بأعداد كبيرة في المكان، ويمنعون أي تجمع للمواطنين.
وفي وقت سابق، أعلن عدد من عائلات ضحايا الحرب العراقية الإيرانية أنهم سينظمون مظاهرة أمام جامعة طهران يوم الخميس 13 فبراير/شباط، احتجاجا على استمرار اعتقال مير حسين موسوي وزهراء رهنورد، زعيمي حركة الاحتجاج عام 2009.
