"نيويورك تايمز" عن مسؤول: الخلافات متجذرة بين حماس وإسرائيل
لا يزال قانون الرعاية الصحية الأمريكي"ACA" أو المعروف باسم "أوباما كير"، الذي تم توقيعه ليصبح قانونًا في عام 2010، مثار جدل ونقاش في الحملات والبرامج الانتخابية الرئاسية الأمريكية عند الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بين تطويره أو إلغائه، بسبب تكاليفه الباهظة على الحكومة لصالح شركات التأمين، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
ورغم التغييرات التي طرأت على برنامج "ACA" أو "أوباما كير"، إلا أنه من غير المرجح أن يختفي بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، فالمرحلة التالية من البرنامج، ستحددها نتائج الانتخابات، والمفاوضات التي سيخوضها الحزبان الديمقراطي والجمهوري.
كما أنه من غير المرجح رغم انتقادات الرئيس دونالد ترامب ووعوده بخطة جديدة، أن يتم تفكيك برنامج "أوباما كير" بالكامل، فقد اكتسب البرنامج تأييدًا كبيرًا بين الأمريكيين، وأدى إلى خفض معدل غير المؤمن عليهم في البلاد بشكل كبير منذ إنشائه.
ولمعالجة ارتفاع التكاليف في البرنامج، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوسيع نطاق الدعم الذي يقدمه برنامج "ACA" مؤقتًا، ولكن من المقرر أن تنتهي صلاحيته في عام 2025.
إن ترسخ برنامج "ACA" في نظام الرعاية الصحية، يعني أن إزالته لن يواجه معارضة سياسية كبيرة فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى تعطيل الصناعة، ما يؤثر على مقدمي الخدمات وشركات التأمين ماليًا.
وفي حال استعاد الجمهوريين السلطة في الانتخابات القادمة، فقد يسمحون بانتهاء صلاحية "الإعانات"، ما قد يزيد من تكاليف الرعاية الصحية لملايين الأمريكيين، لذا يجادل المنتقدون أن الإعانات "تشوّه" سوق التأمين، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة التكاليف على دافعي الضرائب.
من جهتهم، يراقب المستثمرون في الشركات التي تركز على برنامج "أوباما كير" عن كثب، مواقف المرشحين للانتخابات الأمريكية المزمع إجراؤها في 5 نوفمبر \ تشرين الثاني المقبل.
وقد شهدت شركات التأمين العاملة في التبادلات وتوسيع برنامج "Medicaid"، نموًا كبيرًا، غير أن عدم اليقين بشأن الدعم المستقبلي قد يؤثر على أدائها.
وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات، لا يزال الرئيس التنفيذي لشركة "أوسكار هيلث"، متفائلًا بشأن تبادلات "ACA" في الولايات الحمراء، حيث تعمل كمورد مهم للعديد من السكان غير المؤهلين للحصول على برنامج "Medicaid".
وقد يرتبط مستقبل إعانات "ACA"، بالمفاوضات الأوسع نطاقًا التي تشمل التخفيضات الضريبية، لا سيما إذا ظلت الحكومة، منقسمة بعد الانتخابات.
وقد صمدت اتفاقية الرعاية الصحية "ACA"، رغم عيوبها، بسبب توازنها بين توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية، والحفاظ على دور السوق الخاص في قرارات التغطية.
و"ACA" ويعرف باسم أوباما كير، هو قانون الرعاية الصحية منخفض التكاليف، أقره الكونغرس الأمريكي ووقعه الرئيس باراك أوباما في عام 2010، ولاقى استحسانا عند الأمريكيين.