عاجل

الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله

logo
العالم

بعد الالتحاق به.. هل ينجح "أعداء الأمس" في إيصال ترامب للبيت الأبيض؟

بعد الالتحاق به.. هل ينجح "أعداء الأمس" في إيصال ترامب للبيت الأبيض؟
ترامب برفقة اعضاء من حزبهالمصدر: رويترز
18 يوليو 2024، 12:21 م

باتت الخطة الإستراتيجية للمرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية، تتضح، من خلال الاعتماد على استقطاب خصومه في الانتخابات السابقة داخل حزبه، ليصبح "أعداء الأمس أصدقاء اليوم".

خطة ترامب على ما يبدو ترتكز على استغلال تحالفه مع معارضيه السابقين من حزبه ليس فقط للتأثير في جموع الجمهوريين أو اللعب على الولايات المتأرجحة التي كانت أحد أسباب خسارة ترامب بالانتخابات الماضية.

ولكن من الممكن أن يذهب تأثيرهم ليكون بالسلب على الديمقراطيين الذين يعاني مرشحهم من انقسام قيادات حزبه على الدفع به للسباق الانتخابي.

وحولت خطة ترامب معارضيه ومنتقديه من قيادات الجمهوريين، إلى من ينادون به معلنين الخطأ في مواقفهم السابقة..

وما أن أعلن ترامب عن نائبه السيناتور الشاب جي دي فانس الذي كان معارضا له، وذكره بأفظع التشبيهات، ووصفه بـ"هتلر" وغير كفء في الانتخابات السابقة، إلا أنه باختيار فانس سيكون له أثر على الشباب والولايات المتأرجحة.

 أما نيكي هيلي ورون ديسانتيس، المنافسان الرئيسان السابقان لترامب فقد أعلنا تأييدهما الكامل لترشحه، والحال ذاتها لآخرين منهم وزير الإسكان السابق بن كارسون، وسيناتور فلوريدا ماركو روبيو، وسيناتور تكساس تيد كروز.

ويرى المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي، "أن ترامب في عام 2024 مختلف تمامًا عمن كان في 2016، حيث يسير بخطة كسب الكثير من الخصوم واستقطابهم إلى كتيبته الانتخابية، مشيرًا إلى أن ترامب يستخدم إستراتيجية استقطاب معارضين منافسين سابقين له داخل الحزب الجمهوري بنجاح بالغ عبر خطة تستكمل أركانها تباعًا".

ويشير شرقاوي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن اختيار ترامب لفانس له مغزى كبير يخدم إستراتيجية فوز ترامب بمنصب الرئيس، ويخص ذلك أيضًا رهانه على الولايات المتأرجحة بالتصويت له، ويكمن ذلك في أن فانس ينحدر من ولاية أوهايو التي تعتبر بين تلك الولايات، في ظل استهداف ترامب بتصويت أوهايو بعد أن كانت مع الديمقراطيين، وتضررت بما فعلوه بها من إغلاق للمصانع.

ويرى الشرقاوي أن محاولة اغتياله في بنسلفانيا مساعدة من القدر لترامب، التي صوتت للديمقراطيين من قبل، وحاكمها ديمقراطي ولكن بعد الحادث، من المتوقع أن تذهب إلى ترامب الجمهوري.

وأضاف الشرقاوي "أما عن تركيز ترامب على خطة الاستقطاب لمعارضيه من داخل الحزب، وقيامه بتوجيه دعوة لنيكي هيلي التي كان لها الكثير من التعليقات والتصريحات ضد ترامب قبل ذلك، لتأتي في مؤتمر الحزب الجمهوري وتلقي كلمة طالبت فيها بالتصويت لترامب، مبينة أنه في حال تم انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، وفي ظل توقعات تصب نحو عدم استكمال بايدن ولايته، فإن نائبته كاميلا هاريس ستكون الرئيس، وفقا للدستور".

وتابع الشرقاوي "إستراتيجية ترامب في هذا الصدد، واضحة جدًّا وتجني ثمارها، وتظهر مع تكرار انضمام الخصوم، وهذا ما تكرر أيضًا مع ماركو روبيو الذي خرج بالكثير من التصريحات ضد ترامب قبل ذلك".

نعمان أبو عيسى عضو الحزب الديمقراطي قال:"إن استقطاب ترامب لمعارضين له وجعلهم في صفه، من الواضح أنها أساس لخطة إستراتيجية نحو الفوز بالانتخابات الرئاسية، ليس فقط على صعيد الشخصيات البارزة والمؤثرة التي كانت على خلاف معه، ولكن أيضًا هناك هدف يتعلق بانعكاس ذلك على ضمان أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة".

وأضاف أبو عيسى لـ"إرم نيوز"، أن اختيار ترامب لفانس كنائب للرئيس له أكثر من محور، ما بين تأييد شخصية سياسية كانت في الماضي تهاجمه وتنتقده وباتت مؤيدة له تمامًا، وهذا الاختيار أيضًا لفانس، له انعكاس لتأييد الناخبين في الولايات المتأرجحة لصالح ترامب، لا سيما أن فانس من الطبقة العمالية المحسوبة على جزء كبير من تلك الولايات، وقام سابقًا بتأليف كتاب مشهور في السياق نفسه، بجانب تأثير اختيار فانس على قطاع الشباب الذين سيعطون وجهًا جديدًا لحركة أمريكا أولًا.

ولفت أبو عيسى إلى تغير موقف نيكي هيلي لصالح ترامب وتواجدها في مؤتمره كمتحدثة، يؤكد بشكل واضح مسار العمل المتعلق بتوحيد الحزب الجمهوري سواء من كان معارضًا لترامب أو مؤيدًا له.

وقال الباحث المختص في الشؤون الأمريكية علاء سالم في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن مراحل خطة ترامب عبر التركيز على إثبات أن كل ما تعرض له كان مخططاً لإبعاده، سواء عبر قضايا أو تهم، والحملات التي وجهت ضده، وخسارته التي يرى أنها ليست حقيقة في الانتخابات الماضية، وتقديم كل ذلك على أنها ضربات تستهدف الحزب ومستقبله.

وأضاف سالم، أن مراحل إستراتيجية ترامب الاستقطابية، التي بدأت منذ خسارته الانتخابات السابقة، بأهداف لا تقتصر التأثير على الناخب الأمريكي فقط، ولكن الرهان من داخل الحزب وقواعده، مستغلًّا من جهة سياسات بايدن التي تذهب بأمريكا بعيدًا عن أفكار أقصى اليمين الممثل للجمهوريين.

 وتابع سالم، أن استقطاب الشخصيات المعارضة البارزة لا يتم فقط على تقديم ترامب على أنه الروح التي ستحافظ على الحزب، ولكن أيضًا بوعود بألا يكون الاستقطاب قائمًا فقط على مستقبل ومصير الحزب، ولكن أيضًا على دورهم المستقبلي.

وبين سالم أن هذا سينطبق على ثلاث شخصيات مهمة كانت معارضة لترامب، الأول بالفعل حصل على منصب النائب في حال الفوز بالرئاسة وهو فانس، وهناك اثنان معارضان له من الحزب، باتا من أكثر المؤيدين، وهما نيكي هيلي ورون ديسانتيس، اللذان سيكون لهما أدوار عبر مناصب مع فوزه بالانتخابات الرئاسية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC