وسائل إعلام إسرائيلية: محمد السنوار مهندس صفقة شاليط و"أكثر دهاء من يحيى"

logo
العالم

محاولات روسية لمنع أوكرانيا من استخدام أقمار ستارلينك الصناعية

محاولات روسية لمنع أوكرانيا من استخدام أقمار ستارلينك الصناعية
28 يناير 2024، 2:19 م

يمتد النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا إلى عالم الأقمار الصناعية، حيث تستخدم روسيا تكتيكات مختلفة لعرقلة وصول أوكرانيا إلى أقمار ستارلينك الصناعية، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وفق موقع "بزنس إنسايدر".

وقال الموقع الأمريكي إن محللي حرب الفضاء يبرزون أهم تلك التكتيكات، وفي مقدمتها أنظمة التشويش، بما في ذلك ربط أجهزة التشويش بالدبابات واستخدام أساليب الحرب الإلكترونية للتدخل في إشارات الأقمار الصناعية التي تشكل أهمية بالغة لعمليات الدفاع الأوكرانية.

واستعرض الموقع في تقرير له محاولات روسيا منع أوكرانيا من الاستفادة من مشروع ستارلينك، الذي يهدف إلى توفير خدمات إنترنت عالية السرعة من الفضاء، تصل إلى المناطق النائية على الأرض.

أهمية الوصول إلى الأقمار الصناعية لأوكرانيا

يُعد الوصول إلى شبكات الأقمار الصناعية، لاسيما مشروع ستارلينك الخاص بالملياردير إيلون ماسك على قدر كبير من الأهمية للعمليات الدفاعية الأوكرانية ضد روسيا، في حين سهلت هذه الأقمار الصناعية اتصال المدنيين بالإنترنت، واستدامة الأعمال التجارية أثناء النزاع، ومكنت الجنود على الخطوط الأمامية من إجراء الاتصالات المهمة، وفق التقرير.

علاوة على ذلك، عززت الأقمار الصناعية فعالية أنظمة الأسلحة والطائرات المسيرة التي تشكل ركيزة أساسية في العمليات الدفاعية الأوكرانية ضد الهجمات الروسية، على حد قول الموقع.



التحديات الماثلة أمام روسيا

ورغم الجهود التي بذلتها روسيا لعرقلة وصول أوكرانيا إلى "ستارلينك"، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح حتى الآن، وفق ما أكده الموقع.

ونقل عن المحللين قولهم إن السبب في ذلك يرجع إلى بنية ستارلينك الفريدة من نوعها، وأقمارها الصناعية التي تعمل على ارتفاع أقل بكثير من الأقمار الصناعية التقليدية، ما يجعل إشاراتها أقوى وأكثر تركيزًا، وتشويشها أكثر صعوبة مقارنة بالأقمار الصناعية التقليدية المستقرة بالنسبة إلى الأرض.

ولأن أقمار ستارلينك الصناعية أقرب إلى الأرض، فإن زمن الوصول إلى الشبكة يكون أقصر، وبالتالي تسريع البث والألعاب عبر الإنترنت ومؤتمرات الفيديو والأنشطة الأخرى، بحسب الموقع.

مرونة أقمار ستارلينك

ولفت "بزنس إنسايدر" إلى إشارة الخبراء لمرونة أقمار ستارلينك وقدرتها على التكيف في مواجهة الهجمات الروسية، إذ يحدث مشغلو المشروع البرامج باستمرار لمواجهة محاولات القرصنة الروسية، ما يجعل من الصعب على روسيا تعطيل الشبكة بشكل فعال.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بنية ستارلينك وقوة الإشارة لديها، تجعلها أكثر مقاومة لتكتيكات الحرب الإلكترونية، بحسب الخبراء.

المحاولات الروسية والتدابير المضادة

أجرت روسيا محاولات عديدة لتعطيل الوصول إلى مشروع ستارلينك، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية على مزودي الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ومحاولات التشويش التي تستهدف مناطق محددة، على حد تعبير "بزنس إنسايدر".

وقال إن الجهود الروسية تضمنت شن هجمات سيبرانية ضد شبكات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية التجارية، بالإضافة إلى محاولات تشويش نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، التي تؤثر على الطيران.

وأشار إلى نجاح شركة "سبيس إكس" الأمريكية المشغلة لمشروع ستارلينك، والمملوكة لإيلون ماسك، في الدفاع ضد هجمات التشويش الروسية من خلال التحديث المستمر للنظام.

أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية

وبين "بزنس إنسايدر" أن روسيا تعكف على تطوير مجموعة من أنظمة الحرب الإلكترونية التي تهدف إلى التشويش على أقمار الاتصالات الصناعية.

وأضاف أن هذه الأنظمة تشمل محطات اتصالات تشويش متنقلة، وأجهزة أو معدات مصممة خصيصًا للتداخل مع أو تعطيل الإشارات المرسلة عبر أقمار الاتصالات الصناعية، وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك روسيا أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، بما في ذلك الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية وأشعة الليزر القادرة على تدمير الأقمار الصناعية في المدار.



الرد الأوكراني

وأكد الموقع أن انتقام أوكرانيا من أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية، جاء من خلال استخدام الطائرات المسيرة دون طيار لتدمير الأنظمة الإلكترونية الروسية، حيث استهدفت القوات الخاصة الأوكرانية أنظمة روسية مثل أنظمة "تيرادا" و"لير 2" ، بهدف إضعاف القدرات الروسية في الحرب الإلكترونية، فيما يشير هذا التصعيد من الطرفين إلى الأهمية المتزايدة للحرب الإلكترونية في الصراعات الحديثة.

نظرة إلى المستقبل

وقال الموقع إن المحللين يتوقعون تنامي إمكانات الحرب الإلكترونية من قبل طرفي الحرب، في حين يبرز الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا الأهمية الإستراتيجية لشبكات الأقمار الصناعية، والتحديات التي تفرضها تكتيكات الحرب الإلكترونية في الصراعات المعاصرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC