الشرع في خطاب إعلان الحكومة: هدفنا إعادة بناء مؤسسات الدولة وإصلاحها ومعالجة القضايا الاقتصادية

logo
العالم

شرخ جديد يهدد حزب الخضر الألماني

شرخ جديد يهدد حزب الخضر الألماني
17 يونيو 2023، 2:51 م

يثير حزب الخضر الألماني الصديق للبيئة والمشارك في الائتلاف الحاكم، سخط أعضاء به بعد "مقايضات" أدت إلى تراجع شعبيته بشكل كبير.

ويعتزم هؤلاء "الغاضبون" التعبير عن هذا السخط، خلال مؤتمر مصغّر يعقده الحزب السبت.

وقبيل المؤتمر، حل الخضر في المرتبة الرابعة في استطلاعات الرأي بعد حزب البديل لألمانيا اليميني المتشدد.

ومن تنازلات مرتبطة بالفحم وصولا إلى صدامات مع المتظاهرين من أجل المناخ، وجد الحزب نفسه مرارا في موقع الدفاع عن النفس منذ انضمامه إلى حكومة المستشار أولاف شولتس.

وتأزّم الوضع في الأسابيع الأخيرة، مع تنازل صعب مرتبط بإجراءات الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة والخلاف على غلايات الغاز.

وجد الخضر أنفسهم في مأزق إثر قانون التدفئة المثير للجدل الذي دافع عنه نائب المستشار روبرت هابيك المنتمي أيضا إلى الخضر.

وأفادت شبكة "إن تي في" للبث في تقرير مؤخرا: "لم يواجه الحزب منذ سنوات وضعا خطيرا كما هو هذا الصيف".

وكان الخضر قد حققوا في ألمانيا أفضل نتيجة انتخابية لهم على الإطلاق عام 2021، فباتوا ثالث أكبر حزب في البرلمان ودخلوا في الحكومة لأول مرة منذ العام 2005.

لكن أطرافا داخل الحزب اعتبرت أنه ضحى بالمبادئ التي تأسس عليها مقابل الحكم ضمن ائتلاف غير تقليدي مع حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) والحزب الديمقراطي الحر الداعم للأعمال التجارية.

وتصاعد الغضب عندما توصلت بلدان الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إلى اتفاق بشأن مراجعة تعطّلت طويلا لقواعد الهجرة المتبعة في التكتل، والتي شملت خططا لاعتماد آلية سريعة للنظر في طلبات اللجوء على الحدود الخارجية للاتحاد تسهل عودة المهاجرين إلى بلدانهم أو بلدان العبور.

مثّل الاتفاق ضربة كبيرة للخضر الذين يرفعون عدة مطالب من أبرزها التساهل مع العائلات التي تضم أطفالا.

"قرار خاطئ"

ودافعت وزيرة الخارجية المنتمية لحزب الخضر أنالينا بيربوك عن التصويت لصالح التغييرات قائلة: "لو أن ألمانيا رفضت الإصلاح أو امتنعت عن التصويت، لكان ذلك أدى إلى مزيد من المعاناة وليس العكس".

لكن العديد من أعضاء الحزب ما زالوا غاضبين.

وقالت زعيمة الخضر في ساكسونيا السفلى غريتا غارليك لمجلة "شتيرن" الجمعة: "كان القرار خاطئا وعلينا الإقرار بذلك نهاية الأسبوع".

ولفتت إلى أن المزاج العام في أوساط أنصار الحزب "سيىء للغاية".

ووجد الخضر أنفسهم في مأزق إثر قانون التدفئة المثير للجدل الذي دافع عنه نائب المستشار روبرت هابيك المنتمي أيضا إلى الخضر.

ويحظر القانون الذي طُرح في البرلمان أخيرا هذا الأسبوع بعد شهور من الخلافات الداخلية ضمن الحكومة الائتلافية أجهزة التدفئة العاملة على الوقود والغاز اعتبارا من العام 2028 لصالح حلول أكثر مراعاة للبيئة وإن كانت أغلى ثمنا.

لكن لم يتم الاتفاق على النص إلا بعد تنازلات كبيرة من الخضر شملت تأجيل تاريخ دخوله حيز التنفيذ أربع سنوات.

ودافع هابيك عن السياسة أمام البرلمان الخميس، مشددا على أن "صلب القانون ما زال على حاله".

لكن صحيفة "دي فيلت" وصفت ما حصل بـ"السقطة بالنسبة للخضر الذين تألقوا في الماضي" و"الهزيمة المدوية" للحزب.

وكان هابيك حتى أيار/مايو 2022 من بين الشخصيات السياسية الألمانية الأكثر شعبية.

لكن شبكة "زي دي اف" لفتت في تقرير مؤخرا إلى أنه "تحوّل من شخصية بارعة في التواصل إلى مدير أزمات ليصبح الآن فزاعة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات