"كابوس".. كيف استقبل الجمهوريون الأمريكيون ترشيح تيم والز؟

وصف مقال رأي في موقع "ذا هيل" الأمريكي اختيار حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، مرشحًا ديمقراطيًّا لموقع نائب الرئيس، بأنه "كابوس للحزب الجمهوري".

وأوضح المقال أن شعبية والز وارتباطه بالناخبين في الغرب الأوسط من الممكن أن يقوضا جهود الجمهوريين لاستقطاب هؤلاء الناخبين المتأرجحين الذين تعد أصواتهم حاسمة في الانتخابات.

ويمثل اختيار والز إلى جوار المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس خطوة إستراتيجية لجذب الناخبين من الطبقة العاملة والغرب الأوسط، الذين تخلوا عن الحزب لصالح شعبوية منافسها دونالد ترامب، حسب المقال.

تيم والز يمثل "هدفًا صعبًا" لانتقادات الجمهوريين.

مقال "ذا هيل"

وحقق اختيار هاريس لتيم والز مرشحًا لمنصب نائب الرئيس إنجازًا مهمًّا في توحيد المشرعين التقدميين والمحافظين على حد سواء، مع إشادة كل من النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز والسيناتور جو مانشين، بقيادته وقدرته على "توحيد أمريكا".

ويُنظر إلى اختياره على أنه خطوة آمنة وإستراتيجية، مقارنة بالمرشحين الآخرين للمنصب، فضلًا عن كونه يمثل "هدفًا صعبًا" لانتقادات الجمهوريين.

 

وقدم المقال لمحات حول خلفية والز وسجله السياسي، مشيرًا إلى أنه ديمقراطي اكتسب سمعة طيبة بوصفه زعيمًا معتدلًا من كلا الحزبين.

وقد دافع والز عن مقترحات شعبية مثل وجبات المدارس المجانية الشاملة، والإصلاحات المتعلقة بسلامة استخدام الأسلحة التي حظيت بدعم واسع النطاق، بما في ذلك من الجمهوريين.

وبصفته مدرسًا سابقًا في المدرسة الثانوية، ومدربًا، وعضوًا في الكونغرس من منطقة ريفية، يتمتع والز بعلاقة قوية مع الطبقة العاملة، والناخبين من الغرب الأوسط الذين كافح الحزب الديمقراطي للاحتفاظ بهم، في حين تتناقض خلفيته وخبرته مع النخبوية الملحوظة لبعض القادة الديمقراطيين.

جاذبية

ولفت المقال إلى أن خلفية والز وجاذبيته ستجعلان من الصعب على الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري، تصويره بعَدِّه يساريًّا متطرفًا، أو شخصًا غير مطلع على هموم الأمريكيين من المناطق الريفية والطبقة العاملة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هاريس باختيارها والز، اتخذت خطوة إستراتيجية لإبقاء الجمهوريين في موقف دفاعي، وتقديم رؤية للناخبين حول "مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا".

وأكد المقال أن قرار هاريس باختيار والز فاجأ حملة ترامب، مشيرًا إلى أن الحملة أصدرت بيانًا سريعًا ينتقد اختيارها، جاء فيه أن والز "يطمح إلى أن يكون من أهل الساحل الغربي، ويهدف إلى تحويل مينيسوتا إلى كاليفورنيا، إلا أن هذا الادعاء غير مقنع؛ كونه لا يتوافق مع الخلفية والهوية الحقيقية لوالز البعيد البعد كله عن كونه متطرفًا مهووسًا بهوليوود"، حسب البيان.

ومن المتوقع أيضًا أن يؤدي اختيار والز إلى إحباط جيه دي فانس، زميل ترامب في الترشح، الذي كافح لتقديم نفسه بوصفه بطلًا من الطبقة العاملة، ورجل ريفي، حسب وصف المقال.

ويؤكد المقال أن علاقات والز الحقيقية بالمجتمعات الريفية وخبرته العملية تجعله خصمًا هائلًا في المناظرات والحملات.

وقال إن هذا ربما يجعل حملة ترامب مترددة في الالتزام بمناظرة نائب الرئيس، في ظل الشكوك المحيطة بقدرة فانس في المناظرة، والخوف من ارتكابه خطأ فادحًا قبيل الانتخابات.

وعامة، أكد المقال أن ترشيح والز يعد خيارًا سياسيًّا ذكيًّا من جانب هاريس من شأنه أن يساعد على توحيد الحزب الديمقراطي وجذب الناخبين من الطبقة العاملة والغرب الأوسط، لتعزيز فرص الفوز في انتخابات 2024.