المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: ستكون هناك تداعيات لأي إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل
كشف محللون سياسيون أتراك خلال حضور قمة قادة دول حلف الأطلسي في بروكسل، اليوم الثلاثاء، الأسباب التي كانت وراء تغير الموقف التركي تجاه انضمام السويد لحلف "الناتو".
وقال المحلل السياسي التركي أحمد جولدنير سوموت مدير مكتب قناة "إن تي في" التركية في فيلنيوس بلتوانيا، لمراسل "إرم نيوز" من موسكو، إن "استجابة السويد لقائمة المطالب التركية دفعت الملف للأمام وأسهمت في إحالته من جانب الرئيس رجب طيب أردوغان للبرلمان ودعمه التصديق عليه".
وتوقع أن تنتهي إجراءات البرلمان التركي للمصادقة على انضمام السويد لحلف "الناتو"، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مرجحًا أن تأخذ العملية بعض الوقت حتى تحظى السويد بعضوية كاملة في الحلف.
وعرقلت تركيا لشهور انضمام السويد للحلف كونها تمتلك حق النقض التي يمكّنها من منع انضمام أي دولة، وهو ما كان بالفعل بسبب ما تعتبره أنقرة دعمًا من ستوكهولم للجماعات الكردية المناوئة لتركيا.
وأوضح المحلل السياسي أن "تركيا والسويد توصلتا الصيف الماضي خلال قمة الحلف في مدريد إلى إطار اتفاق محدد يتضمن عددًا من الشروط لقبول انضمام السويد للحلف، إلا أن أنقرة رأت أن ستوكهولم لم تنفذ التزاماتها.
واعتبرت تركيا أن السويد لم تتخذ الإجراءات الكافية تجاه من تعتبرهم تركيا "إرهابيين" من "حزب العمال" الكردستاني المحظور الذي تدرجه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على قوائم المنظمات الإرهابية.
من جانب آخر، كانت هناك أيضًا المادة (8) من اتفاقية مدريد، وهي القضية التي يجب على السويد وفنلندا دعم مسار تركيا الأوروبي فيها، خاصة فيما يتعلق بالدفاع والتأشيرة الحرة للتجارة والاتحاد الجمركي وغيرها.
من جهته، قال هيليكن دوغلاش من مكتب شبكة "سي إن إن" في تركيا، إن الوضع كان حرجًا والعالم أجمع يتابع ذلك لأن الأمين العام أعلن أمس بشكل مفاجئ أن الرئيس التركي وافق على انضمام السويد للحلف.
وأضاف: "ما يمكننا تمييزه من ذلك هو بالتأكيد تسوية كل من السويد وتركيا الأزمة من أجل الوصول إلى حل وسط، ويشمل هذا الحل أشياء مثل مساعدة السويد لتركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وأن تلتزم السويد بمواصلة عملها في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالتعاون مع تركيا".
