مالي تبدأ مشروعًا لإنتاج الذخائر فور دخول اتفاقية مع روسيا حيز التنفيذ

أعلنت  مالي البدء بمشروع لإنتاج الذخائر وتجميع المركبات المدرعة، بعد أيام من موافقة المجلس الوطني الانتقالي، بالإجماع، على اتفاقية التعاون العسكري والفني بين باماكو وموسكو.

ويتضمن الاتفاق، الذي وقعه وزير الدفاع المالي العقيد ساديو كامارا، وتم التصديق عليه من قبل الحكومة "إصلاح وتحديث الأسلحة والمواد الحربية المسلّمة من روسيا، بالإضافة إلى منح خدمات أخرى ذات طبيعة عسكرية وفنية".

كما يتضمن الاتفاق تدريب المتخصصين على تنفيذ البرامج المشتركة في مجال التعاون العسكري والفني، بما في ذلك تدريب المتخصصين العسكريين في المدارس الروسية.

ودفع العسكريون الذين تولوا السلطة في مالي القوة الفرنسية المناهضة للمتطرفين "برخان" للرحيل في عام 2022، فيما دفعوا كذلك مهمة الأمم المتحدة إلى المغادرة في عام 2023، لتتحول البلاد سياسيًا وعسكريًا نحو روسيا، حيث سعت الأخيرة إلى تعزيز العلاقات مع أفريقيا.

وساعدت مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية، باماكو على طرد الجماعات المتمردة التي كانت تسيطر على عدة مناطق في شمال مالي في نهاية عام 2023 بعد هجوم شنه الجيش المالي وبلغ ذروته بالاستيلاء على مدينة كيدال.

ودفاعًا عن الاتفاق العسكري بين باماكو وموسكو، قال الكولونيل ساديو كامارا لأعضاء المجلس الانتقالي: "اليوم، يمكننا أن نفخر بأنفسنا، لأنه لم يعد لدينا هذا الضغط مع من نتعاون أو لا".

وأضاف: "نختار شركاءنا بحرية كاملة وذلك وفق رؤية رئيس الدولة وهي احترام المبادئ الثلاثة التي توجه العمل العام في مالي"، في إشارة إلى احترام سيادة مالي وخياراتها الاستراتيجية وشركائها وكذلك الدفاع عن مصالح الشعب المالي.

كما كشف ساديو كامارا عن تصنيع أسلحة دفاعية قريبًا، بالإضافة إلى إنتاج ذخائر وتركيب المركبات المدرعة.

 وبالإضافة إلى التعاون العسكري، تتضمن الاتفاقية، عناصر اقتصادية وإنسانية أخرى، ففي يناير 2024، أكدت مصادر مالية أن روسيا سلمت 25 ألف طن من القمح و17 ألف طن من الوقود إلى مالي لدعم الأمن الغذائي والطاقة.

في غضون ذلك، وقعت حكومتا مالي وروسيا في 4 يوليو الجاري 3 مذكرات تفاهم بشأن الطاقة النووية بهدف تعزيز التعاون بين البلدين ووضع باماكو كلاعب رئيس في قطاع الطاقة في غرب أفريقيا. 

وذكرت وكالة أنباء "آبا" الإفريقية، أن الاتفاقيات تم التوقيع عليها خلال زيارة وفد روسي برئاسة سبراسسكي نيكولاي نيكوتافيتش من شركة الطاقة الروسية روساتوم إلى باماكو.