ضباب المشهد الانتخابي في واشنطن يلف مسار المحادثات مع طهران

يلف ضباب المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة، مسار المحادثات مع إيران، في ظل فوز رئيس إصلاحي، أعلن انفتاحه للتفاوض وتحسين علاقات بلاده مع الغرب.

ورأى موقع "المونيتور"، أن فوز مسعود بزشكيان بالانتخابات الرئاسية في إيران، يشير إلى تحول محتمل نحو مزيد من الانخراط مع الغرب.

وبحسب الموقع، من المتوقع أن "تؤثر نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني على اتجاه المحادثات المستقبلية، مع احتمال استمرار الضغط أو التوصل إلى اتفاق محدود".

وأعرب بزشكيان، عن استعداده للتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات التي أضرت باقتصاد البلاد.

ويأمل في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والدخول في حوار بنّاء مع المجتمع الدولي.

ويبدو أن القيادة الإيرانية تعترف بالحاجة إلى مقاربة جديدة، ربما بدافع الرغبة في تخفيف الأعباء الاقتصادية.

ومع ذلك، هناك تحديات تنتظر واشنطن، خاصة مع توسيع إيران لأنشطتها النووية منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.

 

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن انفتاحها على الحلول الدبلوماسية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، لكنها تشير إلى التصعيد الحالي في مختلف المجالات.

ويمكن أن يوفر انتخاب بزشكيان فرصة لتجديد المفاوضات، لا سيما بدعم من دبلوماسيين ومستشارين محنكين، مثل محمد جواد ظريف.

وتزيد التوترات مع الغرب، بما في ذلك المخاوف بشأن دعم إيران للجماعات المسلحة وعدم الاستقرار الإقليمي، من تعقيد الوضع.

وسيتعين على إدارة بزشكيان التعامل مع هذه التحديات في الوقت الذي تسعى فيه إلى معالجة القضية النووية والسعي إلى خفض التصعيد.

وسيراقب المجتمع الدولي عن كثب كيف سيتعامل الرئيس الإيراني الجديد مع هذه القضايا، خاصة في سياق الديناميكيات الجيوسياسية الجارية.

وبشكل عام، يمثل انتخاب بزشكيان فرصة للانخراط الدبلوماسي والتقدم المحتمل في حل البرنامج النووي الإيراني، بحسب "المونيتور".

ويعتمد التقدم في المسار إلى الأمام على تصرفات كل من إيران والولايات المتحدة، فضلاً عن الديناميكيات الإقليمية الأوسع نطاقاً.

وستكون الأشهر المقبلة محورية في تحديد مستقبل السياسة الخارجية الإيرانية وعلاقاتها مع اللاعبين العالميين الرئيسين.