قصف مدفعي عنيف ومتزامن على مناطق شمال وشرق مدينة غزة
ساد اليوم الجمعة، هدوء حذر في غينيا بيساو بعد اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة الليلة الماضية، فيما تم اعتقال رئيس جهاز الحرس الوطني، للاشتباه به في الضلوع في هذه الأحداث، والذي قال إنه استسلم لتجنيب البلاد "حمام دم".
وقالت هيئة الأركان العامة لغينيا بيساو، إنها تحتجز رئيس وحدة قوات الأمن المشاركة في ليلة من الاشتباكات في العاصمة، وأكدت أن الجيش يسيطر على الوضع.
ومنذ الليلة الماضية كانت هذه الوحدة، المتحصنة في ثكنة في بيساو، تواجه القوات الخاصة، وجرت عمليات تبادل إطلاق النار هذه في أعقاب ما يبدو أنها محاولة هروب قام بها اثنان من كبار الشخصيات في الدولة يشتبه في تورطهما في الفساد.
وجاءت الحادثة أثناء سفر رئيس الدولة، أومارو سيسوكو إمبالو، إلى دبي لحضور الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف "كوب 28".
وبحسب إذاعة فرنسا الدولية فإنّ القائد الذي قاد هذه العملية استسلم أخيرا، وهو العقيد فيكتور تشونغو الذي تولى قيادة عناصر الحرس الوطني الذين أخرجوا أمس وزير الاقتصاد سليمان سيدي ووزير الدولة للخزينة العامة أنطونيو مونتيرو من السجن، ثم لجأ المسلحون إلى ثكنة تقع في منطقة سانتا لوزيا.
وأوضحت أنه في صباح الجمعة، لا يزال صدى إطلاق النار الكثيف يتردد في بيساو بين هذه الوحدة والقوات الخاصة، إلى أن قرر العقيد تشونغو الاستسلام "لتجنب حمام دم" وفق تعبيره.
كما تم اعتقال عدد من عناصر الوحدة الآخرين وتم استعادة الوزيرين سيدي ومونتيرو بسلام. وتم إعادتهما إلى زنزانتهما، وحتى هذه اللحظة لا توجد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى بينما انتشر الجيش في الشوارع، وتم إغلاق الطريق المؤدية إلى القصر الرئاسي.
ويُشار إلى أنه تم استدعاء عضوي الحكومة صباح أمس من قبل القضاء الغيني قبل وضعهما في حجز الشرطة، وتم استجوابهما بشأن سحب مشبوه لمبلغ 10 ملايين دولار من خزائن الدولة.
وسبق أن استجوب النواب الوزير المكلف بالخزينة العامة يوم الإثنين الماضي بشأن عملية السحب هذه، التي جرت دون موافقة الحكومة، وأجاب بأنه دفع المبلغ لفاعلين اقتصاديين لدعم القطاع الخاص.
وأكدت "فرانس برس" من جانبها أنّ عناصر من الجيش انتشرت اليوم في شوارع بيساو، وتم تسيير دوريات لعناصر من قوة الدعم لإرساء الاستقرار التي تنشرها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في هذا البلد.
