أول اختبار له.. هل نجح ستارمر بمواجهة أعمال العنف في بريطانيا؟
رأت صحيفة "التايمز"، أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "نجح" في التعامل مع أعمال الشغب الأخيرة في روثرهام، شمالي إنجلترا.
وذكرت الصحيفة، أن ستارمر "لم يتسامح مطلقًا مع أي تعامل سيئ مع الشرطة، بالإضافة لاتخاذ أحكام سريعة بشأن الأشخاص الذين أحدثوا الفوضى، لإظهار أن أفعالهم لها عواقب".
وحاول آلاف الأشخاص اقتحام فندق يؤوي طالبي اللجوء، وإشعال النار فيه في بلدة روثرهام في بريطانيا.
وفيما استمرت أعمال الشغب، عقد ستارمر مؤتمرًا صحفيًّا، قال فيه "يوجد هجمات تحدث الآن على فندق في روثرهام، عصابات مارقة تصرّ على انتهاك القانون أو فعل ما هو أسوأ".
وتعرض مرتكبو الشغب لعناصر شرطة مكافحة الشغب، فألقوا الزجاجات والحجارة عليهم، وأضرموا النيران في حاويات القمامة، ولكن "حزم ستارمر في وضع حد للفوضى كان له دور كبير في إثبات مسيرته المهنية، إذ كان مديرًا للادعاء العام في عام 2011.
ونقلت الصحيفة عن ستارمر قوله، إن "الدرس الرئيس الذي تعلمته هو أن السرعة والحكم في القضايا كانا العامل الأكبر دومًا في إنهاء الاضطرابات".
وذكر أن "الأشخاص المشتبه بهم يخشون الإمساك بهم وزجهم في السجن، لا سيما حين يشاهدون على شاشات التلفاز القبض على آخرين خلال 24 أو 48 ساعة من الحدث، ما يرسل رسالة قوية ورادعة للغاية للشعب عامة".
وأفادت مصادر للصحيفة، بأن "ستارمر على وجه الخصوص كان قلقًا من أن هيئة الادعاء العام والمحاكم لن تكون استباقية بما يكفي للتعامل مع الجناة بسرعة والتدخل المباشر".
وقال أحد المسؤولين: "اعتمد ستارمر اعتمادًا كبيرًا على نظام العدالة، وكان يعلم من التجربة أن الناس بحاجة إلى رؤية النظام يعمل على تضخيم الرسالة السياسية التي مفادها عدم التسامح مع أعمال الشغب، وأن الملاحقات القضائية والعقوبات ستكون واضحة للغاية".
يُذكر أن أعمال الشغب نفسها التي اندلعت لم تكن متوقعة إلى حد كبير، ولكن الاستخدام الواسع النطاق لتطبيقات الرسائل المشفرة يعني أن الفوضى يمكن أن تنشأ في أي مكان، وتتصاعد دون سابق إنذار، وفق الصحيفة البريطانية.
