بسبب الرد على إسرائيل.. "بوادر خلاف" بين بزشكيان وخامنئي

كشف موقع "إيران إنترناشيونال" عن بوادر خلاف بين مسعود بزشكيان، والمرشد الأعلى علي خامنئي، بعد مناشدة تقدم بها الرئيس الإيراني الجديد بالامتناع عن مهاجمة إسرائيل، إذ قالت مصادر نقل عنها الموقع المعارض إن خامنئي، ظل صامتًا خلال الجلسة "ولم يدعم أو يعارض مخاوف بزشكيان".

ويؤكد مثل هذا التقرير، بوادر الخلاف بين الرئيس الجديد، وأركان النظام، وتباين وجهات النظر والمواقف من القضايا الداخلية والدولية.

وحسب المصادر التي نقلها عنها الموقع فإن بزشكيان، أكد لخامنئي أن عملية الرد ستكلف إيران كثيرًا، وقد تؤدي إلى انهيار البلاد.
 
وقال الموقع الإيراني المعارض إن الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، دعا خامنئي في اجتماع بينهما إلى التراجع عن مهاجمة إسرائيل؛ لتجنب التصعيد والانزلاق؛ لأنها ستكلف إيران كثيرًا.

رد انتقامي من إسرائيل

وحسب الموقع الإيراني حذر بزشكيان، من رد إسرائيلي انتقامي، سيطال "البنية التحتية الوطنية، وموارد الطاقة في إيران، بما يمكن أن يشل الاقتصاد الإيراني، وربما يؤدي إلى انهيار البلاد".

وحذر بزشكيان كذلك حسب الموقع "من خطابات كبار القادة العسكريين التي يمكن أن تجر البلاد إلى الحرب"، مشيرًا إلى أنه يواجه ضغوطًا لا هوادة فيها من فصائل داخل الحرس الثوري الإيراني تطالب برد عسكري قوي ضد إسرائيل، بصرف النظر عن التكاليف الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تنطوي عليها.

وأكد الرئيس الإيراني وفق المصادر، أنه يعارض العمل العسكري؛ لأنه "سيجعل الانتعاش الاقتصادي وسد الفجوة العميقة فعلًا بين إيران ومواطنيها أمرًا مستحيلًا، ما يضر بشدة بمكانة إيران الدولية، التي تحتاج البلاد بشدة إلى تحسينها.

ويؤكد مثل هذا التقرير، بوادر الخلاف بين الرئيس الجديد، وأركان النظام، وتباين وجهات النظر والمواقف من القضايا الداخلية والدولية.

وفي الأسبوع الماضي، قال مساعد مقرب من بزشكيان لتلغراف البريطانية، إن الفشل الأمني الذي أدى إلى مقتل إسماعيل هنية في إيران "ربما كان محاولة متعمدة من الحرس الثوري الإيراني للإضرار بالرئيس الجديد".

إذ لا يمكن لأي عقل سليم أن يقبل أنه حدث بالصدفة، خاصة في اليوم الأول لبزشكيان في منصبه، والذي قد يضطر إلى خوض حرب مع إسرائيل في أيامه القليلة الأولى في منصبه، بسبب الحرس الثوري الإيراني، حسب ما جاء في تقرير.

 

تناقض في التصريحات

ويتناقض هذا النداء للرئيس لضبط النفس مع تصريحاته العلنية التي تؤكد حق إيران في الرد على مقتل هنية، رغم أنه تجنب إلى حد كبير التحريض، بل أخبر قادة العالم أن طهران لا تسعى إلى التصعيد، وفق التقرير.

وفي تصريحات يوم الأربعاء، قال بزشكيان إنه لن يشكك في السياسات التي يمليها المرشد الأعلى علنًا، وفي اجتماعاته مع المسؤولين الأجانب.

وقال بزشكيان في اجتماع يوم الاثنين مع المسؤول الأمني الروسي الكبير سيرغي شويغو، إن "إيران لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى توسيع نطاق الأزمة في المنطقة، ولكن هذا النظام سيتلقى بالتأكيد ردًّا على جرائمه وغطرسته". 

وقال الرئيس الإيراني لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضًا يوم الأربعاء، إن "إيران تحتفظ بالحق في رد مناسب" على قتل إسرائيل لإسماعيل هنية، ولكن بلغة بعيدة عن التصريحات المتشددة للمرشد الأعلى، والقادة العسكريين.