إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية عنيفة على حي التفاح بمدينة غزة
وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رسائل صريحة، خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو، على جبهتين، هما: الأزمة الأوكرانية، والتحديات السياسية الداخلية.
وفي تصريحات اعتبرت جريئة، تطرق ماكرون إلى التصعيد الروسي في أوكرانيا وضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي في فرنسا، وسط تهديد متزايد بسحب الثقة من حكومة ميشيل بارنييه.
المحلل السياسي في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية، جان بول دولاكرو قال، لـ"إرم نيوز"، إن ماكرون يسعى لتحقيق توازن دقيق بين قضايا السياسة الداخلية والخارجية.
وأضاف: "ماكرون يواجه تحديًا مزدوجًا؛ الحفاظ على الاستقرار السياسي في الداخل مع الاستمرار في ممارسة الضغط الدولي لتحقيق السلام في أوكرانيا".
في سياق المناقشات البرلمانية الساخنة، أكد الرئيس ماكرون، أهمية "الاستقرار" لمواصلة مسيرة الإصلاحات.
جاء ذلك وسط تهديد متزايد بسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه.
وقال ماكرون: "بالطبع، أؤيد الاستقرار. من الطبيعي أن تكون هناك نقاشات برلمانية، لكن الحكومة يجب أن تواصل العمل مع قوى الأغلبية النسبية ومع المعارضة لتحقيق التقدّم".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده بحاجة إلى مواصلة الإصلاحات والتقدّم في المجالات الاقتصادية، والبيئية، والتعليمية، والصحية.
وأكد ماكرون: "بالطبع، أؤيد الاستقرار. بلدنا بحاجة إلى المضي قدمًا"، مشيراً إلى أهمية التعاون مع القوى البرلمانية المختلفة لتعزيز الأولويات الاقتصادية، والبيئية، والصحية، والتعليمية.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وصف ماكرون التحركات الروسية الأخيرة بأنها "تصعيدية وعدوانية"، مشيرًا إلى أن موسكو تتحمل مسؤولية كبرى كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
وفي إطار جهوده الدبلوماسية، أكد ماكرون أنه طلب من نظيره الصيني شي جين بينغ، استخدام "كل ثقله" للضغط على بوتين من أجل إنهاء الهجمات في أوكرانيا.
وأشار ماكرون إلى مسؤولية روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، داعيًا موسكو إلى "التعقل".
في الوقت ذاته، أشار إلى استخدام أوكرانيا لصواريخ أمريكية طويلة المدى من طراز "ATACMS" أتاكمز، والتي استهدفت منطقة بريانسك الحدودية.
وفي سياق متصل، ردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإصدار مرسوم يوسّع من استخدام الأسلحة النووية، ما زاد من حدة التوتر، فيما أكد ماكرون: "نرغب في السلام، ولكن ليس سلامًا على شكل استسلام".
وكشف ماكرون عن عزمه دعوة شخصيات بارزة إلى قمة الذكاء الاصطناعي المقرر عقدها في فبراير المقبل بفرنسا، بما في ذلك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ورائد الأعمال إيلون ماسك، مؤكدًا أهمية إشراك قادة العالم ورواد التكنولوجيا في هذا الملف الحيوي.
وأوضح: "دعوت الصين والولايات المتحدة والدول الكبرى المعنية، كما أكد لي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حضوره. إيلون ماسك سيكون أيضًا من بين المدعوين إلى جانب كبار روّاد الأعمال في هذا المجال".
واختتم ماكرون بالإشارة إلى لقاء مرتقب في ديسمبر مع مجموعة من رجال الأعمال والأكاديميين الأمريكيين لمناقشة قضايا الذكاء الاصطناعي.
وقالت صوفي مارتيني، خبيرة في السياسة الأوروبية بمركز أبحاث أوروبا الحديثة، لـ"إرم نيوز"، إن دعوة ماكرون لترامب وماسك لحضور قمة الذكاء الاصطناعي تحمل رسالة مفادها بأن فرنسا تسعى لأن تكون في طليعة التحول التكنولوجي.
واعتبرت أن "هذه الخطوة تعكس تطلعات فرنسا لأن تكون لاعبًا رئيسًا في مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي".