logo
العالم

أزمات الساحل الإفريقي تهدد بنشوء أجيال أميّة

أزمات الساحل الإفريقي تهدد بنشوء أجيال أميّة
16 يناير 2024، 8:19 م

تهدد النزاعات والأزمات السياسية والاجتماعية التي تعرفها منطقة الساحل الإفريقي بخسارة جيل بأكمله، مع تزايد أعمال القتل التي تستهدف المعلمين، علاوة على امتناع أولياء الأمور من إرسال أبنائهم إلى المدارس خوفا على حياتهم.

وفي تقرير سابق لها قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، إن "98 مليون طفل لن يتمكنوا من الحصول على التعليم في منطقة الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء"، مشيرة إلى أن "من أسباب ذلك انعدام الأمن والتضخم المالي وغيرهما".

وأظهرت وثيقة داخلية وبيان لنقابة المعلمين في النيجر، تنعى فيها مُعلِّما قتل على أيدي مسلحين، أمس الإثنين، في منطقة تقع على الحدود مع بوركينا فاسو، وهو ما أثار مجددا المخاوف بشأن سلامة المدرسين.

وتضم منطقة الساحل الإفريقي خمس دول هي مالي، وبوركينافاسو، والنيجر، بالإضافة لموريتانيا، وتشاد.

وفي العاصمة نيامي، قال براء أحمد يوسف وهو مدرس ومحلل اجتماعي نيجري، إن "أطفال الساحل الإفريقي يواجهون صعوبات للالتحاق بالمدارس وهو أمر سيؤدي بالفعل إلى ظهور جيل أمي".

وزاد يوسف قائلاً لـ "إرم نيوز"، إن "هناك أزمة اقتصادية واجتماعية تهدد بذلك، لكن هناك أيضًا أمية متفشية لدى أولياء الأمور لا يمكن تجاهلها وهي أمية ورثتها الأجيال الجديدة التي لا تهتم بالتعليم".

أخبار ذات صلة

دول الساحل الأفريقي.. صحراء المعلومات ومقبرة الصحفيين‎

           

وأكد أن "دور الاضطرابات الأمنية في هذه المعضلة واضحة في دول بوركينا فاسو والنيجر ومالي مع هجمات المتشددين بعد أن تم قتل مدرس، وخطف آخر قبل أيام، وهو أمر يعيق العملية الدراسية، ويدفع أولياء الأمور إلى الامتناع عن إرسال أبنائهم للتعليم".

وسجلت عدة دول في الساحل الإفريقي في السنوات الأخيرة غلْق مدارس، إذ أقفلت 4258 مدرسة في بوركينا فاسو، و 1730 في مالي بحسب إحصاءات للأمم المتحدة.

لكن الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي التشادي لبيبة غوندو دعا إلى "عدم المبالغة في طرح مشكلة التعليم في منطقة الساحل الإفريقي".

وقال غوندو لـ"إرم نيوز" :"صحيح أن الاضطرابات الأمنية ساهمت بشكل كبير في منع طلاب من الالتحاق بالمدارس لكن هناك مساعي لوقف هذه الظاهرة".

وأكد غوندو أن "عدم إرسال الأطفال إلى الدراسة ليس مرتبط دائما بالأزمات السياسية والأمنية، إذ إن الآباء في المناطق الريفية بدول الساحل الإفريقي، يستخدمون أبناءهم في الزراعة ولا يريدون إرسالهم للدراسة"، مشيرًا إلى "ارتباط المشكلة بالسياسة التعليمية التي لا تؤدي وظيفتها في هذه الدول".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC