كيف "أفسد" تقدم كييف في كورسك "خطط اكتساح" شمال أوكرانيا؟

ذهب تقييم أجراه "معهد دراسة الحرب" ونقلته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إلى أن عملية كييف في منطقة كورسك أعاقت خطط موسكو لتوسيع الجبهة في شمال شرق أوكرانيا. 

وقال المعهد الأمريكي، "إن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك أفسد العمليات الهجومية الروسية المخطط لها على طول منطقة الحدود الدولية"، وأحبط الخطط الروسية "لتوسيع منطقة العمليات القتالية النشطة عبر جبهة أوسع في شمال شرق أوكرانيا". 

وأضاف المعهد أن روسيا شنّت هجوما مضادا، ولكن "من المرجح أن تضطر إلى إعادة نشر عناصر إضافية من أماكن أخرى في المسرح إلى منطقة كورسك، لتأسيس مجموعة قوة قادرة على متابعة عملية هجوم مضاد مستدامة".

وبدأت القوات الروسية عمليات هجومية مضادة، حيث هاجمت على الجانب الأيسر من منطقة كورسك الأوكرانية بعناصر من وحدات المشاة المحمولة جواً والبحرية المختلفة، مع إشارة بعض المصادر الروسية والأوكرانية إلى أن الروس استعادوا بعض الأراضي.

وتشير أحدث خريطة لمعهد دراسات الحرب إلى أن اللقطات الجغرافية أشارت إلى استيلاء روسيا على سناغوست، وتقدمها شرق بلدة كورينيفو يوم الخميس، لكنها أشارت أيضًا إلى مكاسب أوكرانية جنوب فيسيلوي. في اليوم نفسه.

ووصف المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر، المكاسب الروسية في كورسك بأنها "هامشية".

ونشر متابع الشؤون العسكرية الأوكراني، كوستيانتين ماشوفيتس، على منصة "تيليغرام"، أن هناك حوالي 35000 جندي روسي في منطقة كورسك.

لكن معهد دراسات الحرب الأمريكي قال "إنه من المرجح أن تحتاج موسكو إلى المزيد من القوى البشرية والمواد مقارنة بما ركزته روسيا بالفعل في المنطقة، وخاصة إذا كانت معظم الوحدات المخصصة تفتقر إلى الخبرة القتالية".