العثور على جثة إسرائيلي في رومانيا

logo
العالم

مسيّرات وعملات مشفرة.. قلق من تكتيكات داعش الجديدة

مسيّرات وعملات مشفرة.. قلق من تكتيكات داعش الجديدة
11 فبراير 2024، 10:42 م

دق مجلس الأمن الدولي ناقوس الخطر من اتباع تنظيم داعش، لاسيما في قارة أفريقيا، تكتيكات جديدة سواء لتنفيذ هجمات دموية أو لتمويل نفسه عبر العملات المشفرة.   

وأعرب مجلس الأمن، في تقرير حول تهديدات داعش، عن قلقه من استمرار مساهمة أنشطة الجماعات المنتسبة للتنظيم المتطرف في تدهور الوضع ضمن أجزاء من غرب أفريقيا ومنطقة الساحل.

وأوضح أن الجماعات المنتسبة إليه يواجهون استنزافا في القيادة ونكسات مالية، لكنهم احتفظوا بقدرتهم على شن هجمات إرهابية والتخطيط لتهديدات خارج مناطق عملياتهم.

ويساور المجلس القلق من تزايد استخدام داعش منظومات طائرات مسيرة عن بعد والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع.

وأعربت دول أعضاء بمجلس الأمن عن قلقها من ثلاثة اتجاهات تكتيكية عامة وهي أولاً: انفراج محلي بين داعش في الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في الساحل الأفريقي، ما أثر على مناطق أخرى، حيث بذلت الجماعتان جهودا أقل لمحاربة بعضها، وخصصتا المزيد من الموارد لأهداف أخرى.

وثانياً في العديد من المناطق، بما في ذلك في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، بدأ داعش يعلن مسؤوليته عن هجمات أقل بكثير مما يشنه من هجمات فعليا، وقدرت دول أعضاء أن الانخفاض في إعلان المسؤولية يأتي في إطار محاولة كسب عقول وقلوب سكان المناطق التي يعمل فيها داعش دون التقليل من عملياته.

التنظيم المتطرف في غرب أفريقيا واصل جمع الأموال محليا من الأنشطة الإجرامية.
مجلس الأمن

وثالثاً مع الاعتراف بصعوبة الحصول على البيانات التجريبية لاحظت الدول الأعضاء، أنه رغم الانخفاض الكبير في عدد ووتيرة هجمات داعش في الأشهر الأربعة التي سبقت نوفمبر، فمن اللافت رؤية زيادة في قدرة فتك تلك الهجمات.

وأورد مجلس الأمن أن الاحتياطات المتاحة لداعش التي باتت تتناقص الآن، تقدر ما بين 10 ملايين و25 مليون دولار أمريكي.

كما أورد زيادة في استخدام العملات المشفرة، وقيل إن بعض الجماعات المنتسبة لداعش تستعمل منصات التواصل الاجتماعي لجمع الأموال عن طريق العملات المشفرة، وأصدرت جماعات أخرى منتسبة للتنظيم نداءات بأكثر من 20 لغة للدعوة لاستخدام العملة المشفرة.

وفي ديسمبر ضمن إطار تحقيق متعلق بمكافحة الإرهاب دعمته 12 بلدا، فككت الشرطة الوطنية الإسبانية شبكة دولية تابعة لداعش، متهمة بغسل الأموال ونقل ما قيمته 200 ألف يورو من العملات المشفرة لتنفيذ هجمات في أوروبا، وألقي القبض على أكثر من 10 أفراد و أحبط هجومين وشيكين.

وبحسب مجلس الأمن، التنظيم المتطرف في غرب أفريقيا واصل جمع الأموال محليا من الأنشطة الإجرامية، بما في ذلك ابتزاز الصيادين والمزارعين وسرقة الماشية والاختطاف طلبا للفدية وبدأ في استكشاف الأنشطة الزراعية، مثل زراعة الفلفل الأحمر في البلدان المجاورة لبحيرة تشاد.

وردت أنباء عن الصيد غير المشروع في بنين والنيجر ونيجيريا لتوليد الأموال، لكن لم يتمكن "بوكو حرام" وداعش من اجتذاب أموال أخرى لاستقطاب مقاتلين أجانب.

وبخصوص تنقلات المتشددين، أبلغت دول أعضاء عن وقوع تحركات لمقاتلين أجانب من سوريا والعراق منها حالات أفراد من شمال أفريقيا عادوا إلى أفريقيا.

وتقدر الهيئة الأممية، مقاتلي داعش في غرب أفريقيا ما بين 4000 و7000 مقاتل، وأشارت أن أبو مصعب البرناوي غير المدرج في قائمة الجزاءات ما زال قائد الجماعة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC