التايمز: بنسلفانيا قد تكون مفتاح الفوز لهاريس في انتخابات الرئاسة

رأى تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية أن الطريق إلى البيت الأبيض يمر عبر بوابة ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، وأن أمام كامالا هاريس 100 يوم فقط للعمل بجد للفوز بهذه الولاية الحاسمة.

وعلى الرغم من أن ترشيح نائبة الرئيس هاريس جلب طاقة جديدة للحملة منذ انسحاب جو بايدن من السباق، بيد أن الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، يبقون المفتاح للفوز في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة.

تحويل الدعم لأصوات انتخابية 

وبحسب التقرير، بعد أسبوع من إعلان الرئيس بايدن تنحيه عن منصب مرشح الحزب الديمقراطي، وقبل مئة يوم من موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم، تم بث حياة جديدة في الحزب الديمقراطي.

واعترف العديد من المسؤولين، الذين دعموا الرئيس بايدن علنًا بارتياحهم، في حين غمرت وسائل التواصل الاجتماعي الدعم لهاريس من الناخبين الشباب.

لكن وبحسب التقرير، يبقى السؤال فيما إذا كانت هاريس والديمقراطيون قادرين على تحويل هذا الدعم إلى أصوات انتخابية لصالحهم في التصويت القادم، خصوصًا في ولاية بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة والأكثر أهمية، والتي يمكن أن يفوز فيها أو يخسرها أي من الحزبين.

ففي العام 2016، فاز دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا بأغلبية 44292 صوتًا من أصل ستة ملايين صوت.

وقبل أربع سنوات، فاز جو بايدن بنحو 80 ألف صوت قبل انسحابه من السباق، وأظهرت استطلاعات الرأي أن بايدن سيخسر ولاية بنسلفانيا في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

إيقاع حملة بايدن الانتخابية 

ويقول المسؤولون الديمقراطيون إن تحقيق الفوز في بنسلفانيا لا يحتاج بالضرورة إلى تغيير رأي العديد من الناخبين الجمهوريين ويتعين عليهم إقناع الناخبين ذوي الميول الديمقراطية، ولا سيّما الشباب والأقليات، الذين كان من الممكن أن يبقوا في منازلهم بدلاً من الذهاب إلى صناديق الاقتراع.

ووفقًا لمركز بيو للأبحاث، فقد صوت نحو 50% فقط من الأمريكيين المؤهلين في بنسلفانيا خلال الانتخابات الرئاسية الثلاث الأخيرة.

وعلى الرغم من أن هاريس تتمتع بشخصية حيوية وكاريزمية، وقادرة على التأثير على شرائح الشباب والأقليات؛ ولكن إذا لم تنجح في إخراج هؤلاء الناخبين إلى صناديق الاقتراع، كما يقول المحللون، فإنها لن تفوز.

وأردف التقرير بأنه يُنتظر من هاريس أيضًا أن تبتعد قليلًا عن إيقاع حملة بايدن الانتخابية، قبل تنحيه، وأن تقترب من الطبقة العاملة وكبار السن وصغار الموظفين.

 علاوة على أن تقوم حملتها بتعريف الأمريكيين أكثر بشخصيتها، خصوصًا أن العديد من الناخبين لا يعرفون الكثير عنها، باستثناء أنهم شاهدوها على شاشة التلفزيون وهي تتولى منصب نائب الرئيس.