logo
العالم

بعد ضرب ميناء الحديدة.. طهران تقاطع مباحثات "الجانب التنسيقي"

بعد ضرب ميناء الحديدة.. طهران تقاطع مباحثات "الجانب التنسيقي"
قصف ميناء الحديدة اليمنيالمصدر: رويترز
28 يوليو 2024، 7:06 ص

دفعت الأحداث الأخيرة، المتعلقة باستهداف "الحوثيين" لـ"تل أبيب" و رد إسرائيل بقصف ميناء "الحديدة" اليمني إلى تأزم انعقاد اجتماعات ما يعرف بـ"الجانب التنسيقي" الذي يعتبر لجنة مشتركة مكونة من دبلوماسيين وعسكريين من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، تعقد اجتماعات بمواعيد مسبقة مع الجانب الإيراني من جهة، والجانب الإسرائيلي من جهة أخرى، في عواصم أوروبية مختلفة.

وأوضحت مصادر دبلوماسية في بروكسل، مطلعة على أعمال "الجانب التنسيقي"، أن ممثلي إيران، رفضوا المشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا له أمس السبت مع أعضاء اللجنة، وهو الاجتماع الذي كان موعده محددا في وقت سابق.

احتجاج إيراني

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن عدم حضور الاجتماع يرجع إلى رفض ممثلي إيران مشاركة ممثلين لدول شاركت بحسب معلومات لدى طهران في الضربات التي وجهت لميناء "الحديدة"، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وهما عضوان في "الجانب التنسيقي".

 ولفتت المصادر إلى أن الاعتراض على المشاركة يتعلق بأن اللجنة التي يعد دورها في المقام الأول التهدئة ومنع تفاقم الأزمات، شاركت دول بعض ممثليها في توجيه ضربة عسكرية، في حين أن دورها يتعلق بالتهدئة، وذلك بحسب الجانب الإيراني.

وكشفت المصادر في هذا الصدد، أن هذا الاجتماع كان من المقرر أن يناقش كيفية وأطر عقد "مباحثات غير مباشرة" في الفترة المقبلة بين طهران وتل أبيب من خلال أعضاء الجانب التنسيقي، حول عدة ملفات بين إسرائيل وإيران، تتسبب في تأجيج الأوضاع بالشرق الأوسط.

وتابعت المصادر أن "الجانب الإيراني أبلغ القائمين عن الاجتماعات مع عدم حضورهم، رفضهم لفكرة إجراء مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل في ملفات عالقة".

تسوية ملفات

 ويتولى"الجانب التنسيقي" في الأساس تسوية ملفات تتعلق بإيران، من بينها "الملف النووي"، حيث عملت اللجنة، وما زالت على أمور تخص إعادة ترتيب جدول وطريقة عمل زيارات لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، ووضع ضمانات لما تم ترتيبه مسبقا بين طهران والوكالة الذرية، حول حرية عمل المفتشين خلال زيارة المواقع المتفق عليها، وهي أمور تعرضت لعرقلة من جانب الممثلين الإيرانيين فيما يخص التفاف طهران حول تنفيذ اتفاقات وتعهدات سابقة.

ومن خلال هذه اللجنة جرى تنسيق جوانب عدة بين طهران وتل أبيب فيما يتعلق بالردود "المنظمة" سلفا بين الجانبين، والتي تضمنت الرد الإيراني على استهداف إسرائيل في وقت سابق، للقنصلية الإيرانية في دمشق، وهي العملية التي أطلقت عليها طهران "الوعد الصادق"، وأيضاً ملامح ضربة "أصفهان".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC