الصحة اللبنانية: 6 إصابات جراء الغارة على بلدة كفرتبنيت جنوب البلاد
قالت صحيفة "إل بايس" الإسبانية إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعود إلى البيت الأبيض هذه المرة بخبرة كبيرة، دون أي عقد نفسية، محاطًا بالموالين وجاهزًا لممارسة السلطة فورًا.
وأضافت الصحيفة أن ترامب يخطط لإصدار عدد من المراسيم التي ستبدأ في محو إرث رئاسة جو بايدن، التي يراها ترامب فترة انتقالية بين ولايتين.
وبعد أربع سنوات من الهجوم على الكابيتول، تمثل عودة ترامب إلى السلطة، مع وعوده بالانتقام السياسي، وخططه للترحيل الجماعي وإنكاره تغير المناخ، اختبارًا جديدًا للمقاومة الديمقراطية والمؤسسات الأمريكية، وفق التقرير.
وأضاف: "كما يشكل صعود الشعبوية القومية التي يتبناها ترامب ضربة مؤلمة للمعادلات الجيوسياسية، بمزيجها الغريب من الانعزالية والطموحات الإمبريالية، المتخللة بالتهديدات الاقتصادية التي تتجاوز الانقسامات التقليدية بين اليسار واليمين".
وفي ولايته الأولى، تجاوز ترامب حدود سلطته التنفيذية مرارًا، إذ ألغت المحاكم بعض قراراته، ولا يساور أحد الشك بأن التاريخ سيتكرر، وأن العديد من قراراته ستواجه الطعون أمام القضاء.
ومع الأغلبية المحافظة في المحكمة العليا، من المرجح أن تجد قراراته دعمًا، لكن المحكمة أثبتت أنها لن تستجيب ببساطة لرغباته، كما يُظهر رفضها رفع الحظر عن "تيك توك" أو منع البت في قضية "ستورمي دانييلز".
كذلك، استغل ترامب حالة الإحباط بين قطاعات كبيرة من الشعب بسبب ارتفاع الأسعار، وتزايد الهجرة، والصراع الدولي الذي أضعف إدارة بايدن، وفي الوقت نفسه استفاد من جاذبيته السياسية.
وذكرت الصحيفة أنه من خلال تحفيز كراهية الأجانب، كما فعل في حملته عام 2016، أثار العداء تجاه المهاجرين لصالحه.
واعتبرت أنه رغم فضائحه واتهاماته وإداناته، منح الناخبون ترامب فرصة جديدة، ليعود هذه المرة بوجه أكثر جدية وصورة رسمية تتناقض مع تلك التي أطل بها في بداية ولايته الأولى.
بذلك، سيؤدي ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة مجددًا، وليصبح أيضًا الرئيس الأكبر سنًا الذي يتولى المنصب.
وفي خطابه الافتتاحي، سيحدد ترامب معالم عودته، بعدما رسم في ولايته الأولى صورة قاتمة للبلاد.
وبعد مرور سنوات، عاد ترامب ليواجه تحديات جديدة ويعزز رؤيته الخاصة لأمريكا.
كما سيتعين على الأمريكيين التكيف مع عودته التي قد تمثل بداية مرحلة سياسية جديدة مع إلغاء العديد من السياسات التي تبناها بايدن، والتزامه بمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز سياسات تجارية عدائية، ما سيترك آثارًا عميقة على المشهد السياسي والاقتصادي المحلي والدولي، على حد وصف الصحيفة.