عاجل

أكسيوس: أوستن يؤجل زيارته لإسرائيل بسبب التصعيد على الحدود الشمالية

logo
العالم

هل يستطيع الإصلاحي بزشكيان تقديم وجه جديد لإيران؟

هل يستطيع الإصلاحي بزشكيان تقديم وجه جديد لإيران؟
مسعود بزشكيانالمصدر: (أ ف ب)
07 يوليو 2024، 8:59 ص

يثير دور الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان سواء أكان داخليًّا أم على المستوى الإقليمي والعالمي عدة تساؤلات في ضوء أن أي إصلاح يصطدم دائمًا بقيود المرشد الأعلى خامنئي.

وقال موقع "بلومبرغ" إن إيران تستخدم موقعها لإثارة قلق الغرب وحلفائه من خلال الاستيلاء على السفن المرتبطة بخصومها، عبر استخدام المتمردين الحوثيين في اليمن لاستهداف السفن في البحر الأحمر. 

وذكر التقرير أن إيران هددت في الماضي بإغلاق مضيق هرمز، وهو نقطة اختناق رئيسة لناقلات النفط والسفن التجارية الأخرى.

وأشار الموقع إلى أنه يُنظر للرئيس الجديد ببعض التفاؤل، وتتوقع بعض الأوساط السياسية الإقليمية أن يتمكن ثاني رئيس إصلاحي في تاريخ إيران من التأثير في سياسات طهران من خلال الاعتماد على قاعدة من الدعم الشعبي والانتماءات السياسية والصلات بالمؤسسات القوية.

وقد تعهد في حملته الانتخابية بتخفيف التوترات مع الغرب التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، وذلك مع قيام إيران بحشد شبكة إقليمية من الميليشيات الوكيلة لاستهداف إسرائيل ردًّا على هجومها العسكري في غزة.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس يعمل كنائب للمرشد الأعلى، ويقدم له المشورة بشأن شؤون الحكومة وينفذ تعليماته، وعلى نطاق أوسع، يعمل كوكيل لأجندته السياسية.

ورسميًّا، الرئيس هو رئيس السلطة التنفيذية للحكومة، التي تضم وزراء ونحو 12 نائبًا للرئيس ومجموعة من الإدارات والوكالات التي تدير البلاد. وهو مسؤول أمام البرلمان؛ ما يعني أنه يمكن إجباره على المثول أمام المجلس لمواجهة الأسئلة.

ورغم أن الرئيس يختار حكومته، فإن كل تعيين يخضع لموافقة البرلمان، وفي بعض الأحيان يرفض المشرعون المرشحين الوزاريين، خاصة عندما يهيمن فصيل سياسي معارض على المجلس.

ولفت التقرير إلى أن بزشكيان هو الإصلاحي الوحيد في مجال انتخابي يُهيمن عليه المتشددون، وسيكون محاطًا بمؤسسات متشددة.

ومن المتوقع أن يُكافح كثيرًا من أجل اتباع أجندة إصلاحية؛ رغم أن سنوات خبرته في مواجهة زملائه المحافظين في البرلمان قد تساعده على التوسط في الصفقات والتحالفات.

أخبار ذات علاقة

الاتفاق النووي الإيراني.. ما ملامح سياسة بزشكيان المقبلة؟

 ويعتبر الرئيس المنتخب بزشكيان أول شخص من غير رجال الدين يُنْتَخَب رئيسًا، منذ محمود أحمدي نجاد في عام 2005، وعلى عكس معظم الرؤساء السابقين.

ورغم أن سياساته تختلف بشكل كبير عن سياسات أحمدي نجاد الشعبوي اليميني، بحسب بلومبيرغ، فإنه يتمتع بقدرة سلفه على التواصل مع العديد من الإيرانيين من الطبقة المتوسطة؛ مشيرًا إلى أنه "يتحدث بطريقة مباشرة ومتواضعة، وقد أثار إعجاب الناخبين المحافظين أيضًا".

وخلص التقرير إلى أنه كما أسلافه، ستكون لصلاحياته حدود صارمة، إذ إن الرئيس هو مجرد ممثل مدني منتخب للشعب، وأن المرشد الأعلى، الذي يعينه مجلس من الفقهاء ورجال الدين، هو الذي يتخذ القرارات الكبرى، ويصدر المراسيم المهمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC