عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم

هل تحدد الانتخابات الأمريكية المرتقبة سياسة إيران الخارجية؟

هل تحدد الانتخابات الأمريكية المرتقبة سياسة إيران الخارجية؟
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيانالمصدر: رويترز
10 يوليو 2024، 8:23 ص

اعتبر مركز دراسات أمريكي أن السياسة الخارجية لإيران لن تشهد تغييرًا جوهريًّا في عهد حكومة مسعود بزشكيان، مشيرًا إلى أن نتائج الانتخابات الأمريكية ستُحدد سياسة إيران الخارجية بشكل كبير.

وبحسب مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأمريكي، فإن "اختيار بزشكيان رئيسًا لإيران يوفر فرصة ضئيلة لطهران للتخلص من نهجها السابق، وإيجاد تغيير في سياساتها المناهضة للغرب".

وأشار المركز، ومقره واشنطن، إلى أن تغيير سياسة إيران الخارجية ورفع العقوبات، التي وعد بها بزشكيان في حملته الانتخابية، يتطلب اتفاقًا مع الولايات المتحدة.

وفي دراسة منشورة ذكّر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بأن السلطة الرسمية للرئيس في إيران تقتصر على "القضايا الداخلية"، وأن المرشد الإيراني هو الذي يتخذ "القرارات الرئيسة في مجال السياسة الخارجية".

أي علاقة مع واشنطن؟

ورغم أن بزشكيان تحدث مرارًا في حملته الانتخابية عن ضرورة التفاوض مع الغرب ورفع العقوبات الدولية، فإن موقف خامنئي سيكون حاسمًا في هذا الصدد.

وقبل إجراء الانتخابات حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من أن كل من يسعى إلى التقارب مع واشنطن "لن يدير الأمور بشكل جيد"، لكنه ترك الباب مفتوحًا لفرضية رفع العقوبات عبر التفاوض.

وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، يوم الاثنين الـ8 من يوليو أن واشنطن لا تتوقع أي تغيير في سلوك إيران بعد انتخاب بزشكيان رئيسًا.

ووفقًا له، فإن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع إيران خلال الفترة الرئاسية الإيرانية الجديدة.

أخبار ذات علاقة

بينها عودة ترامب و"النووي".. عاصفة تحديات تنتظر بزشكيان

ولكن وفق مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، فإن الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيكون لها تأثير أكبر على السياسة الخارجية لطهران مقارنة بالانتخابات الرئاسية الإيرانية نفسها.

وأوضح أنه "إذا فاز بايدن، فستحاول واشنطن التوقيع على اتفاق نووي جديد مع إيران، فضلًا عن مواجهة تصرفات طهران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط" وفق قوله.

وسيكون لإعادة انتخاب ترامب أيضًا تأثير كبير على السياسة الخارجية لإيران، وخلال الولاية الأولى لرئاسة ترامب، اعتمدت إدارته سياسة الضغط القصوى ضد طهران، والآن يبقى أن نرى ما هي خطته للتعامل مع الحكومة الإيرانية إذا عاد إلى البيت الأبيض.

وأشار المركز إلى أن تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن في إدارة ترامب المقبلة هو أمر آخر يمكن أن يغير سياسة إيران الخارجية، لأن دفء العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيقلل من دوافع موسكو لتوثيق العلاقات مع طهران.

تقارب مع موسكو

وبحسب مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، فإن زيادة التعاون مع الصين وروسيا، خاصة بعد بدء الحرب في أوكرانيا، كانت قضية بارزة أخرى في السياسة الخارجية لإيران في السنوات الأخيرة.

وأصبحت موسكو وطهران أقرب إلى بعضهما البعض سياسيًّا وعسكريًّا، وكانت إيران أحد الداعمين الرئيسِين لروسيا في حرب أوكرانيا.

كما انضمت حكومة إيران إلى "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" وهو منظمة تدعمها روسيا، وهذا يعني تعميق العلاقات بين البلدين.

وفي الـ4 من يوليو أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع الرئيس الإيراني بالإنابة محمد مخبر، أن موسكو تدعم اتفاقية التجارة الحرة بين طهران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وبحسب مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ستعتمد طهران على الدعم الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي من روسيا، وربما الصين في المستقبل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC