رافضاً ضغوط "التنحي".. بايدن يخوض أسبوعاً حاسماً في مشواره السياسي

يعيش الرئيس الأمريكي جو بايدن، أسبوعاً مثقلاً بالمهام والأمنيات، قد يرسم ملامح مستقبله السياسي، الذي بات مهدداً أمام منافسه دونالد ترامب.

وتتواصل الضغوط على الرئيس الديمقراطي، البالغ 81 عاماً لسحب ترشحه للرئاسة، إلا أن بايدن لا يُظهر أي نية للاستسلام، بل يعمل بأقصى جهده في حملته الانتخابية.

وبات بايدن الآن يبذل جهوداً كبيرة ليبدو حيوياً ومليئاً بالحماسة، فأطلق، الأحد، خطباً مرتجلة واختلط مع الحشود الغفيرة في ولاية بنسلفانيا، وهي إحدى الولايات الحاسمة في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

أسبوع ثقيل

وخطّط بايدن، الذي لم يشاهد بهذا النشاط منذ إعلان ترشحه لولاية ثانية في نيسان/ أبريل 2023، للقيام برحلات إلى ميشيغن في 12 تموز/ يوليو ثم إلى تكساس ونيفادا، خلال الأسبوع المقبل.

كذلك، يستضيف بايدن اجتماعاً لحلف شمال الأطلسي في واشنطن من الثلاثاء إلى الخميس في مناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس "الناتو".

وستشكل القمة مناسبة لكي يجري قادة الدول الحليفة لواشنطن تقييمهم الخاص بالنسبة للوضعية الصحية لبايدن، علماً بأن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي شدّد على أن أعضاء الحلف لم يبدوا أي مؤشر قلق على هذا الصعيد.

ويعتزم بايدن أيضاً عقد مؤتمر صحفي منفرد، الخميس، بعدما تجنب القيام بذلك منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

دعوة "الاتحاد"

وحضّ بايدن، الاثنين، مشرعي الحزب الديمقراطي المنقسمين على "الاتحاد" حول ترشحه في خضم تكهنات مستمرة حول وضعه الصحي.

وفي رسالة إلى برلمانيي حزبه الديمقراطي العائدين للكونغرس من عطلة الرابع من تموز/يوليو قال بايدن إنه "رغم التكهنات في الصحافة وأماكن أخرى، تصميمي ما زال قوياً للاستمرار في السباق".

وأضاف: "آن الأوان للاتحاد وللمضي قدماً كحزب موحد وإلحاق الهزيمة بدونالد ترامب".

بالتوازي مع ذلك، قال بايدن خلال لقاء مع مؤيديه في كارولينا الشمالية: "لم يكن فريقنا أكثر حماساً من الآن. معاً، سنهزم دونالد ترامب".

وكان بايدن قد قال في مقابلة تلفزيونية مع قناة "abc": "أنا متفائل بشأن هذا البلد. لا أعتقد أننا بلد الخاسرين كما يقول دونالد ترامب. لقد أحرزنا تقدماً كبيراً. يمكننا القيام بذلك".

التجربة الفرنسية

وهاجم بايدن المتمردين عليه في حزبه، قائلاً: "هؤلاء الأشخاص الذين يعتقدون أنه يجب ألا أترشح فليتحدّوني... في مؤتمر الحزب" الديمقراطي في آب/ أغسطس.

وأضاف: "لا يهمّني ما يفكر فيه أصحاب الملايين"، مؤكداً أنه على قناعة بأنه سيحصل على دعم "الناخب العادي".

ورأى بايدن في نتيجة الانتخابات التشريعية الفرنسية نافذة أمل. وقال إن "فرنسا رفضت التطرف" خلال الانتخابات التشريعية.

وشدد بايدن على أن الديمقراطيين "سيرفضونه أيضاً" في الولايات المتحدة خلال الانتخابات الرئاسية.

وأردف: "لم أعرف في حياتي مرشحاً أكثر تطرفاً" من دونالد ترامب.

لكن بعد 10 أيام من مناظرته الفاشلة في مواجهة ترامب، لم يتمكن الرئيس الأمريكي بعد من إقناع معسكره بأنها كانت مجرد "أمسية سيئة".