تساءل موقع "أكسيوس" الإخباري عن كيفية استخدام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لـ "الجدول إف" في عام 2025، وهو أمر تنفيذي يمنحه سلطة فصل موظفي الخدمة المدنية الفيدرالية.
وذكر الموقع أن الرئيس المنتخب ترامب عند عودته إلى البيت الأبيض في عام 2025، سيقوم باستخدام توسع كبير في السلطة التنفيذية لتقويض حماية الموظفين الفيدراليين.
ويُخشى أن تفعيل الرئيس المنتخب للأمر التنفيذي المعروف بـ"الجدول F" قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الخدمة المدنية الحديثة، ما يتيح له جلب الموالين له بدلاً من البيروقراطيين الحكوميين المحميين تقليديًا من التغييرات الإدارية.
وأشار الموقع إلى أن ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا في أكتوبر 2020، أنشأ بموجبه فئة توظيف جديدة ضمن "الجدول F" للموظفين الفيدراليين، ما وسّع سلطاته في فصل موظفي الخدمة المدنية الذين كانوا في السابق محميين من التحولات الإدارية.
وألغى الرئيس جو بايدن هذا التعديل بعد وقت قصير من توليه منصبه في 2021.
وتابع الموقع بالإشارة إلى أن ترامب قد طرح، في مارس/آذار 2022، فكرة تنفيذ إصلاحات تشمل ملاحقة القوى العاملة الفيدرالية، إذ قال في تجمع حاشد في كارولاينا الجنوبية: "سنمرر إصلاحات حاسمة تجعل كل موظف في السلطة التنفيذية قابلاً للفصل من قبل رئيس الولايات المتحدة. ويجب على الدولة العميقة أن تخضع، وسوف يتم ذلك".
ومنذ ذلك الحين، ضاعف الرئيس المنتخب تعهده بتسهيل فصل الموظفين الفيدراليين، فيما وضعت المجموعات المؤيدة لترامب خططًا لتحقيق ذلك.
وأشار الموقع إلى أن "مشروع 2025"، وهو أجندة مؤسسة التراث المكونة من 900 صفحة للرئيس المقبل، يدعو مرارًا لإعادة تطبيق "الجدول F".
ورغم تباعد ترامب عن القواعد التنظيمية، فإن حلفاءه في مجموعة "اجعلوا أمريكا أقوى مجددًا" والمعلقين اليمينيين لم يترددوا في إعلان أن هذا سيكون جزءًا من خطته بعد فوزه، إذ روج معهد "أمريكا أولًا" لإجراء تغييرات شاملة، داعيًا إلى تحويل الموظفين الفيدراليين إلى موظفين على أساس الرغبة.
وأكد الموقع أنه على الرغم من عدم ذكر "الجدول F" في المنصة الرسمية للحزب الجمهوري لعام 2024، التي تعهدت بـ"إيقاف إيقاظ الحكومة وتسليحها" و"رفع السرية عن السجلات الحكومية، واجتثاث المخطئين، وطرد الموظفين الفاسدين"، فإن عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية قد يُعاد تعيينهم في "الجدول F"، وهي فئة جديدة تجعلهم عرضة للفصل بسهولة أكبر.
وأوضح الأمر التنفيذي أن هذه الفئة تشمل الموظفين الذين يشغلون أدوارًا ذات تأثير كبير على السياسة أو صنع القرارات، ما يعني أن هؤلاء المعينين سيفقدون الحماية الوظيفية الخاصة بهم. ويُتوقع أن يشمل تطبيق "الجدول F" نحو 50 ألف موظف فيدرالي من أصل أكثر من 2 مليون موظف فيدرالي.
في العادة، يستبدل الرؤساء الجدد أكثر من 4 آلاف موظف سياسي في الإدارات، مع وجود كتلة من الموظفين الحكوميين الذين يتمتعون بحماية وظيفية قوية ويستمرون من إدارة إلى أخرى بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس.
