رئيس تايوان يحذر من "محاولات التسلل" الصينية ويتعهد بـ"اتخاذ إجراءات مضادة"

logo
العالم

خبراء: ضغوط ترامب تهدد استمرار "الناتو" وتخلخل دوره

خبراء: ضغوط ترامب تهدد استمرار "الناتو" وتخلخل دوره
مقر حلف الناتو في بروكسل عاصمة بلجيكاالمصدر: رويترز
05 فبراير 2025، 6:26 ص

يرى خبراء أن الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأوروبيين لزيادة الإنفاق على "الناتو"، تهدد استمرار الحلف ودوره، في ظل المخاطر التي تتربص بدول الكيان خاصة تلك المجاورة لروسيا.

ويؤكد الخبراء أن تمسك أعضاء الناتو بوجود الولايات المتحدة تحت مظلة "شمال الأطلسي"، سيذهب بالوصول إلى صيغة تتعلق بزيادة حجم الإنفاق الدفاعي لهذه البلدان في موازنة الحلف، حتى يظل "الناتو" صامدا، بحضور واشنطن التي تعتبر "العمود الفقري" لهذا الكيان. 

أخبار ذات علاقة

"لاستعادة العدالة".. ترامب ينذر حلفاءه في "الناتو"

 

حل الحلف

ويرجح الخبير في الشؤون الأوروبية، محمد رجائي بركات، توصل ترامب ودول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في حلف الأطلسي إلى اتفاق أو حل وسط، ينهي أي تهديد لاستمرار "الناتو" ودوره.

ويقول بركات في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن ترامب طلب زيادة حصة الإنفاق من الأعضاء الأوروبيين بالحلف إلى 5%، لكن من ناحية أخرى، تحدث الأمين العام للحلف عن تخصيص 4% من الناتج الداخلي الإجمالي للدول الأعضاء لبند الميزانيات العسكرية للحلف.

 

حلف سياسي وعسكري

وأوضح بركات أنه سيتم التوصل إلى اتفاق حول حجم الإنفاق الدفاعي بين الأوروبيين الأعضاء في الحلف وأمريكا، وذلك لسبب جوهري وهو أن الولايات المتحدة ليس لها مصلحة في حل الحلف والتسبب في مشاكل داخله؛ لأنه ليس حلفا عسكريا فقط، ولكن له تأثيرات سياسية على الدول الأعضاء فيه.

وتابع بركات أن ما يمهد لتحقيق الاتفاق هو أن الحلف يوفّر للولايات المتحدة تواجدا عسكريا داخل الأراضي الأوروبية، وهناك تأثير سياسي واضح، وفرض نوع من الوجود على الدول الأعضاء بالحلف ليوفر لهم مظلة حماية عسكرية.

وأشار بركات إلى أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة إيجاد مشاكل داخل الحلف أو حله، وما يقوم به ترامب حاليا هو فرض سقف عال من الطلبات على الدول أو الأطراف، كما يفعل في أي صفقة، حتى يحصل على ما يستهدفه، وهذا هو الحال في تعاملاته مع  الدول كافة.

 

مطامع روسيا

فيما يرى الباحث في العلاقات الأمريكي، نبيه واصف، أن أوروبا تتمسك بالارتباط بالولايات المتحدة عبر "الناتو" في ظل المخاطر التي تهددها، وتذهب بشدة إلى استمرار شراكة واشنطن في هذه المنصة "شمال الأطلسي"، وأن يظل وجودها بالمساحة والوزن أنفسهما كما هو منذ إنشاء الحلف، لضمان وصول ترامب من خلال الترتيب والتنسيق الذي يقوم به مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، إلى معادلة أو صيغة تمنع أي تهديدات مستقبلية للعمق الأوروبي من جانب موسكو.

وبين واصف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الدول الأوروبية وفي صدارتها ألمانيا، ترى أن أي تهديد لتماسك حلف الناتو أو تقليل واشنطن لأي ارتباط به سيعطي مساحات كبيرة لموسكو في الهيمنة السياسية والاستراتيجية على دول الجوار الأوروبي، والهيمنة على مقدرات اقتصادية لدول أوروبية في محيط بحر البلطيق.

أخبار ذات علاقة

أمين عام "الناتو": يتعين زيادة الإنفاق الدفاعي للحلف

 

تعويض الخسائر

وذكر واصف أن ممارسة ترامب لضغوط بهدف زيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأوروبية بالحلف، هو مسار أساسي لتحقيق الرئيس الجمهوري عدة مصالح تتعلق بالدرجة الأولى بجماعات الضغط واللوبيات المرتبطة بشركات السلاح والأمن السيبراني التي دعمت ترامب انتخابيا، والذي يرتبط بمصالح مباشرة معها.

واستكمل واصف أن زيادة الإنفاق الأوروبي الذي يعمل عليه ترامب، سيعوّض بالدرجة الأولى ما قدمته واشنطن خلال السنوات الأخيرة لاسيما في ولاية الرئيس السابق، جو بايدن، من ارتباطات وتمويلات كلّفت الخزانة الأمريكية في الدعم التسليحي لحلف الناتو وأوكرانيا في حربها مع روسيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC