عاجل

قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي يتدرب لـ"اجتياح" لبنان

logo
العالم

جدعون ساعر.. ورقة نتنياهو الأخيرة للحد من سطوة "الثنائي المتطرف"

جدعون ساعر.. ورقة نتنياهو الأخيرة للحد من سطوة "الثنائي المتطرف"
بنيامين نتنياهو وجدعون ساعر
13 سبتمبر 2024، 8:40 م

لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعمل على توسيع الحكومة ويلعب على ورقة وزير واحد، وهو جدعون ساعر، وهو ما أكدته عنه القناة الـ"12" الإسرائيلية المناوئة له، إذ رأت أن ساعر فرصة نتنياهو الأخيرة للحد من سطوة بن غفير وسموتريتش.

ففي الوقت الذي أقنع رئيس الوزراء الجميع بأنه متمسك ببن غفير وسموتريتش، مهما كان الثمن، حذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، من مواقفهما التي قد تشعل المنطقة.

وتشير القناة الإسرائيلية إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لإطلاق سراح المختطفين، وإنهاء القتال في غزة، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم ومنع التصعيد في الضفة الغربية، ومع ذلك، هناك استراتيجية سياسية مصممة للسماح باستمرار ولاية نتنياهو، لكنها قد تجر إسرائيل إلى دوامة خطيرة.

وأظهر استطلاع أجرته القناة "12" الأسبوع الماضي أن نتنياهو ليس لديه حاليًا أي فرصة للفوز في الانتخابات، وإذا قرر نفتالي بينيت الترشح، فإن الائتلاف الذي سيحاول تشكيله يمكن أن يصل إلى 64 مقعدًا دون حزب القائمة الموحدة.

وحتى إذا لم ينضم بينيت، فإن الأحزاب القائمة تحصل على 61 مقعدًا، دون القائمة الموحدة أيضا.

ومن الواضح أن هذه مجرد استطلاعات رأي، ولا انتخابات في الأفق، لكن كتلة نتنياهو تتأرجح بين 46 و49 مقعدا، منذ بداية الحرب تقريبا، وهي على بعد "سنوات ضوئية" من الفوز في الانتخابات، وإذا ازدادت قوة نتنياهو، فقد يتمكن من تشكيل كتلة معيقة وإطالة أمد جولة أخرى من الانتخابات، وفق تقدير القناة الإسرائيلية.

ولن يفكك اليهود المتشددون حكومة نتنياهو بهذه السرعة، رغم أنهم يهددون بتفكيكه بسبب قانون التجنيد إذا لم يُتَوَصَّل إلى نسخة متفق عليها بحلول الأعياد، وفق التحليل الإسرائيلي.

 ويدعم الناخبون الحريديم نتنياهو، ويعتقدون أنه لن تتمكن أي حكومة أخرى من تزويدهم بالسلع، أما الأصعب فهما الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

وعلى الرغم من عدم وجود بدائل جيدة تنتظر خارج الائتلاف، فإنهما يخاطران بالبقاء في الحكومة، لأن سمعتهما على المحك، بسبب انتقادات استمرار المساعدات الإنسانية لغزة، وانعدام الأمن في الشمال، والشعور بعدم الأمان الشخصي، كل هذه الأمور يتحملانها أمام ناخبيهما.

وعندما كان بيني غانتس جزءًا من الحكومة، كان من السهل على سموتريتش وبن غفير أن ينفصلا عن نتنياهو، ويمكنهما مهاجمته من المدرجات، بينما يُقدَّم نتنياهو على أنه يساري ينحاز إلى خط الجيش والوزير يوآف غالانت ومعسكر الدولة. 

لكن منذ خروج غانتس، تبنى نتنياهو استراتيجية جديدة، وهي احتضان الوزراء ليفان وبن غفير وسموتريتش، ويتمسك بهم كثيرًا لدرجة أنهم يكادون أن يكونوا كائنًا واحدًا، فهو لا ينتظر أن يسمع ما يقولون، ويحاول أن يكون متقدمًا عليهم في الفكر والعمل.

في هذا الأسبوع فقط، على سبيل المثال، برر رئيس الوزراء مطالبة الوزيرة أوريت ستروك بالحد من حركة الفلسطينيين في الضفة، ودعم الوزير سموتريتش الذي كان غاضبًا من رئيس الأركان لعدم تنفيذ قرارات الحكومة بفرض عقوبات على كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية. 

ويحذر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، كما هو معروف، من أن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى إشعال المنطقة قبل الأعياد اليهودية، وفق المصدر.

ولهذا السبب لا يزال نتنياهو يريد توسيع الحكومة، بإضافة جدعون ساعر الذي قد يمنحه استقرارا حتى نهاية الولاية تقريبا ويضعف القوة النسبية لبن غفير وسموتريتش، لكن ساعر يريد رؤية أفق سياسي، ولهذا يحتاج نتنياهو إلى حل مشكلة التوظيف والميزانية.

أخبار ذات علاقة

ليبرمان: نتنياهو سبب الكوارث وإسرائيل تستطيع هزيمة إيران

 في اليوم الذي امتلأت فيه شبكات التواصل الاجتماعي بشائعات عن إعدام رهائن، اختار نتنياهو نشر بيان رسمي ينفي فيه التقارير عن عملية تطعيم في غزة من شأنها أن تضر بالقتال، وكل هذا قبل الحديث عن اعتماد خطوط بن غفير وسموتريتس الحمراء في صفقة الهدنة.

وحول أسباب سعي نتنياهو لتوسيع الحكومة، فإن هناك عاملين رئيسيين هما منع خروج سموتريتش وبن غفير، حيث يعرف نتنياهو أنهما الآن أصحاب حق الفيتو، وكل قرار يتخذه يُسجل باسمهما، وإذا حرك الخيوط فسيضطران إلى الانسحاب.

وإذا بدأ نتنياهو في أخذ مواقف مماثلة للوزيرين المتشددين، فسوف يتحركان إلى مسافة أبعد نحو اليمين، وأبرز مثال على ذلك هو إعلان بن غفير أنه غيّر الوضع الراهن في الأقصى، ومن دون أي تنسيق، ودون اهتمام بعلاقات إسرائيل الحساسة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC