ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 42227 قتيلاً
كشف خبير في مكافحة الإرهاب، أن إسرائيل خططت لعمليتها، التي استهدفت فيها منشأة أسلحة إيرانية في منطقة مصياف، بمحافظة حماة وسط سوريا، منذ خمس سنوات.
ودمرت إسرائيل، خلال عمليتها منشأة "SSRC Institute 4000" المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في مصياف، حيث كان يتم تصنيع الصواريخ الدقيقة.
وقال مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، إن إسرائيل كانت تخطط منذ 5 سنوات، لـ"عملية الطبقة العميقة".
وبيّن أن الجولة الأولى من الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن 4 مواقع عسكرية سورية حول مصياف، بما في ذلك موقع للدفاع الجوي.
وأوضح أن جولة ثانية من الضربات أصابت مبنى في المجمع يتصل بأنفاق تحت الأرض، بحسب ما أوردته مجلة "Syria Weekly".
ولفت ليستر إلى أنه خلال المرحلة الثالثة خرقت عدة طائرات هيليكوبتر المجال الجوي السوري، وأنزلت العشرات من قوات الكوماندوز الإسرائيلية على مشارف تلك المخابئ.
وذكر أنه مع تقدم الجنود الإسرائيليين في تلك المخابئ تحت الأرض، هاجمت طائرات إسرائيلية دون طيار القوات العسكرية السورية، التي كانت في طريقها إلى الموقع.
وتحدثت المجلة عن تأكيدات من مسؤولين مطلعين على العملية، أن الهدف الرئيس للهجوم البري كان تدمير المنشأة، وأن الهدف الثانوي كان جمع المعلومات الاستخبارية حول تطوير حزب الله للأسلحة، بعد أن اختار ميليشيا الحزب اللبناني المدعومة من إيران.
وأكد ليستر أن المنشآت في مصياف، وفي بلدة المحروسة المجاورة كانت أساسية لتطوير الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والبراميل المتفجرة، والذخائر الحرارية، وهي أسلحة ذات مخاليط متفجرة خاصة تستخدم عادة لتدمير المباني والأنفاق.
وأظهرت صور التقطتها شركة "إيميج سات إنترناشيونال/آي إس آي"، في شهر آب/أغسطس من العام 2022، وجود بطارية "إس-300" المضادة للطائرات في مصياف في شهر نيسان/أبريل من العام ذاته.
كما ظهرت صور أخرى للموقع بعد خلو الموقع منها، في الـ25 في شهر آب/أغسطس، بعد نقلها إلى ميناء طرطوس، وقيل حينها إن روسيا نقلتها بهدف تعزيز دفاعاتها في حربها ضد أوكرانيا، ما رسم بعض التساؤلات حول أسباب أخرى لهذا التحرك.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أخيرًا، إن مركز البحوث العلمية في مصياف تحول، منذ العام 2018، إلى منشأة تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، من أجل صناعة، وتطوير صواريخ لحزب الله.