غزة وأوكرانيا والاقتصاد والهجرة.. ملفات كبرى في مناظرة ترامب وهاريس
طغت ملفات كبرى داخلية وخارجية على المناظرة الرئاسية التي جمعت المرشحيْن للانتخابات الأمريكية كامالا هاريس ودونالد ترامب.
ورغم أن القضايا الداخلية المرتبطة بالوضع الاقتصادي وأمن الحدود والهجرة والحقوق الإنجابية حظيت باهتمام أكبر خلال المناظرة، فإن السياسة الخارجية للبلاد ظهرت أيضًا بشكل بارز خلال المناظرة بين ترامب وهاريس، وفقاً لمجلة "فورين بوليسي".
وتصادم المرشحان حول موقف واشنطن بشأن الحرب بين إسرائيل و"حماس"، ومستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، وأثارا مسألة الانسحاب من أفغانستان.
وتبادل ترامب وهاريس الاتهامات بشأن التعاطي مع الملفات الكبرى، وفي ملف حرب غزة قالت هاريس إنه يجب إنهاء الحرب، وأن يتم الدفع نحو "حل الدولتين" بينما رد ترامب بأنّ نظيرته الديمقراطية "تكره إسرائيل وتكره العرب"، وادعى أن إسرائيل ستدمر في غضون عامين إذا خسر الانتخابات، وتولت هاريس منصب الرئيس.
ولم يقدم ترامب أي تفاصيل حول كيفية تفاوضه مع إسرائيل و"حماس" أو كيف سيتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور بشكل متزايد في غزة.
وبخصوص الحرب الروسية على أوكرانيا، هاجمت هاريس ترامب بسبب "تصريحاته الإيجابية السابقة" عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مدعية أنه في اجتماعات عقدتها "كان قادة العالم يسخرون من ترامب" وفق تعبيرها.
في المقابل، كرر ترامب خطته للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى قدرته على تأمين وقف لإطلاق النار، قبل توليه منصبه، إذا فاز في نوفمبر المقبل، وجدد التحذير من الانجرار إلى حرب عالمية ثالثة إن لم يتم وقف الحرب في أوكرانيا.
وتبادل المرشحان أيضا اتهامات بشأن الهجرة، واعتبر ترامب أن سياسة الإدارة الديمقراطية تسببت في تدفق المهاجرين "المجرمين" وفق تعبيره، لكن هاريس دافعت عن أداء إدارتها، وقالت "لاحقنا المهاجرين غير القانونيين وراقبنا الحدود".
وحول الوضع الاقتصادي حذرت هاريس من أن انتخاب خصمها الجمهوري سيؤدي إلى انكماش الاقتصاد الأمريكي، بينما رد ترامب بأن هاريس "ماركسية" وقال إن انتخابها سيجر الاقتصاد الأمريكي إلى وجهة أخرى.
