مصدر إيراني يكشف لـ"إرم نيوز" كواليس اجتماع لتشكيل تحالف بين جليلي وقاليباف
كشف قيادي في "الجبهة الثورية" في إيران (المظلة السياسية للأحزاب المتشددة)، الجمعة، عن فحوى اجتماع انتهى اليوم بشأن التوصل إلى تحالف بين المرشحين سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف بهدف تنحي أحدهما لصالح الآخر قبل فتح صناديق الاقتراع.
وبحسب القيادي الذي صرح لـ"إرم نيوز"، شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن قيادات من جبهة ما يسمى بـ"محور المقاومة من لبنان والعراق شاركت في الاجتماع الذي ترأسه زعيم الجبهة الثورية الجنرال السابق في الحرس الثوري محسن رضائي بهدف التوصل إلى تحالف بين جليلي وقاليباف".
وأوضح "جليلي أبدى استعداده للانسحاب لصالح قاليباف وفق 4 شروط وضعها وهو ما رفضها قاليباف والفريق المقرب منه".
وقال إن الشروط التي وضعها جليلي هي أن "يتولى منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية في حال فوز قاليباف، وأن تكون سيطرة الجهاز الدبلوماسي للبلاد تحت إمرته، وأن يسند اختيار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى جليلي".
محسن رضائي خرج غاضبا
وتابع بأن الشرط الرابع الذي تقدم به سعيد جليلي مقابل الانسحاب أن يمنح له سبع وزارات على الأقل في الحكومة المقبلة التي يشكلها قاليباف في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية أمام منافسه الإصلاحي النائب مسعود بزشكيان".
وختم القيادي في التيار المتشدد قوله إن "جميع هذه الشروط رفضها قاليباف وانتهى الاجتماع دون التوصل إلى تفاهم بين المرشحين (جليلي وقاليباف)"، منوهاً إلى أن "محسن رضائي خرج من الاجتماع غاضبا لعدم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين".
ولا تزال وسائل الإعلام المقربة من التيار المتشدد تشير إلى استمرار الجهود للتوصل إلى تفاهم بين جليلي وقاليباف بهدف الحفاظ على مكاسب "الجبهة الثورية" في هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف يدعي كلا منهما بأن ظروفه أفضل من الآخر في صناديق الاقتراع، وأن انسحابهما سوف يستفيد منها المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.
