الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في عكا وخليج حيفا ومناطق واسعة في الجليل شمالي البلاد

logo
العالم

تصريحات كيم جونغ أون تبدد إمكانية التوحيد السلمي لشبه الجزيرة الكورية

تصريحات كيم جونغ أون تبدد إمكانية التوحيد السلمي لشبه الجزيرة الكورية
20 يناير 2024، 12:15 م

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في خروج مزلزل عن السابق، أن كوريا الجنوبية دولة معادية، الأمر الذي بدد أي فكرة عن إعادة التوحيد السلمي في شبه الجزيرة الكورية، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إن هذا التحول المفاجئ أثار إلى جانب التأكيد على أن الترسانة النووية لكوريا الشمالية لم تعد مخصصة للردع فقط، مخاوف بين الخبراء بشأن إمكانية استعداد الدولة المنعزلة للحرب.

وبينت أن تصريح كيم أخيرًا، جاء في أعقاب الاختبار المزعوم لصاروخ متوسط المدى برأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت؛ ما يظهر غلاف سلاح عالي القدرة على المناورة، وقادر على مراوغة الأنظمة المضادة للصواريخ.



ويتساءل المحللون الآن، عما إذا كان كيم يستعد بالفعل للصراع، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى تحذير عالمين بارزين، هما سيغفريد هيكر وروبرت كارلين، اللذين لا يرتبطان عادة بوجهات نظر متشددة، من أن حسابات كيم تطورت بشكل كبير منذ مفاوضاته النووية الأخيرة في عام 2019.

وقالت "واشنطن بوست" إن التحول في إستراتيجية كوريا الشمالية، يتجلى في إعادة توجيه علاقاتها الخارجية منذ عام 2022، مع التركيز على العلاقات مع روسيا والصين، إلى جانب التقليل من أهمية الارتباط مع الولايات المتحدة.

ودللت الصحيفة على ذلك بزيارة وزير الخارجية تشوي سون هوي، أخيرًا، إلى موسكو، التي تؤكد التزام كوريا الشمالية بتعزيز العلاقات مع حلفائها.

وفي الوقت نفسه، أصبح الخطاب الصادر عن بيونغ يانغ عدوانيًا بشكل متزايد؛ ما أثار مخاوف بشأن إمكانية القيام بعمل عسكري ضد كوريا الجنوبية، بحسب الصحيفة.

وأكدت أن إزدراء كوريا الشمالية للمحادثات بشروط أمريكية، والذي أكده إعلان كيم "عدم نزع الأسلحة النووية على الإطلاق، وعدم التفاوض، وعدم وجود أوراق مساومة للتجارة"، أدى إلى تفاقم التوترات.

كما أكدت أن التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ونشر غواصة مسلحة نوويًا بالصواريخ الباليستية قرب كوريا الشمالية، أدت أيضًا إلى زيادة توتر العلاقات.

وبينما تعرب واشنطن عن استعدادها لإجراء محادثات غير مشروطة، بينت الصحيفة أن الخبراء يرون أن جهود المشاركة الحالية غير كافية، ما يسمح لكوريا الشمالية بتوسيع وتحديث ترسانتها النووية.

وأوضحت أن العالمين البارزين هيكر وكارلين يسلطان الضوء على نمط من الاستعدادات العسكرية المكثفة على مدار عام في كوريا الشمالية، لافتين إلى تحول محتمل نحو الاستعداد للحرب.



وقالت الصحيفة إنه رغم شكوك بعض الخبراء الذين يزعمون أن الحملات العسكرية التاريخية لكوريا الشمالية كانت تهدف إلى الحصول على تنازلات، إلا أنه لا يمكن تجاهل الخطر المتزايد للمواجهة العسكرية، مؤكدة أن الاختبار الصاروخي الأخير، إلى جانب طموح كوريا الشمالية بتوسيع ترسانتها من الأسلحة، يثير المخاوف بشأن حسابات النظام المتطورة.

وختمت "واشنطن بوست" تقريرها بالقول، إنه رغم الآراء المتباينة حول احتمالات الحرب، إلا أن هناك إجماعًا على أن خطر المواجهات العسكرية غير المقصودة في شبه الجزيرة الكورية آخذ في التزايد، لكن عوامل مثل قدرات الأسلحة التقليدية لدى كوريا الشمالية، ونقص الموارد، والافتقار إلى الدعم الكامل من قِبَل حلفاء مثل الصين وروسيا، له اعتبارات مهمة في تقييم الاحتمال الفعلي لنشوب صراع مسلح".

أخبار ذات صلة

كيم جونغ يدعو لتعديل دستوري يعتبر كوريا الجنوبية "دولة منفصلة"

           
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC