عاجل

ترامب: هاريس لم تفعل شيئاً لمكافحة معاداة السامية، والجامعات أصبحت أماكن خطيرة على الطلاب اليهود

logo
العالم

هل يرتكب أنصار ترامب في "وادي السيليكون" خطأ فادحًا؟

هل يرتكب أنصار ترامب في "وادي السيليكون" خطأ فادحًا؟
ترامب خلال احتماع سابق مع قادة "وادي السليكون" المصدر: رويترز
06 أغسطس 2024، 2:13 م

سلط مقال نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الضوء على داعمي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في "وادي السيليكون" بولاية كاليفورنيا مثل مارك أندريسن وبن هورويتز، والذين أعربوا عن دعمهم لحملة ترامب الرئاسية.

وأشار كاتب المقال ميخائيل موريتز إلى أنه وبقدر اختلافه مع مواقف ممولي "وادي السيليكون" تجاه ترامب، إلا أنه يتعاطف مع بعض حججهم. 

ويضيف الكاتب أن الحزب الديمقراطي مارس على مدى العقدين الماضيين احتكارًا مُوِّل إلى حد كبير من قبل النقابات الغنية التي تمثل المعلمين، وحراس السجون وعمال الخدمة في ولاية كاليفورنيا.

ويقول الكاتب إن أنصار ترامب في "وادي السيليكون" ليسوا وحدهم الذين يشعرون بالإحباط إزاء النظام التنظيمي في كاليفورنيا، وقانون الضرائب العقابي وأسعار المساكن المرتفعة إلى عنان السماء، والتي دفعت الشركات والأفراد إلى الهروب من الولاية. 

وعَدَّ الكاتب التحدي الذي يواجه حرية التعبير في الولاية، والذي أصاب المدارس والجامعات وأماكن العمل أمرًا محبطًا بالقدر نفسه.

وتابع: "عندما يواجه أنصار ترامب السؤال عن الشخصية التي يفضّلونها فسيصرخون بشأن هانتر بايدن وهيلاري كلينتون وشركة وايت ووتر العقارية، أو الميول المخادعة للرؤساء كلينتون، أو جونسون، أو كينيدي، أو روزفلت وسوف يجادلون بأن السياسيين جميعهم معيبون". 

وأردف الكاتب بأنه "حتى ريتشارد نيكسون، المحتال، كان يكن احترامًا كافيًا لسيادة القانون، الأمر الذي دفعه إلى الاستقالة في أعقاب فضيحة ووترجيت". 

وتساءل الكاتب: "لماذا يكون هؤلاء الأشخاص المتعلمون تعليمًا عاليًا، والناجحون على استعداد لصرف النظر عن ترامب؟ ولماذا يرفضون إدانته الجنائية الأخيرة باعتبارها مجرد حملة مطاردة ذات طابع سياسي". 

واستطرد الكاتب: "هل يدعم ممولو وادي السيليكون ترامب؛ لأنهم يعتقدون أنه سيطلق العنان للذكاء الاصطناعي، أم أنهم يقومون بذلك فقط لأنهم يأملون أن يضيف ترامب مزيدًا من الثغرات إلى قانون الضرائب الأمريكي الذي يتسم بالتمييز الشديد، ويمنحهم بعض التعيينات الحكومية الرائعة". 

واعتبر الكاتب أن لداعمي ترامب في "وادي السيليكون" عدد قليل من الأسئلة المحرجة للإجابة عنها.

وتساءل الكاتب عن مدى تسامح داعمي ترامب في وادي السيليكون مع "سوء المعاملة، والسلوك المفترس تجاه النساء في مكاتبهن، أو رفضهم تقديم مزايا الرعاية الصحية التي تشمل الإجهاض؟ وهل سيظلون صامتين على حين تُشَوَّه سمعة زملائهم السود، والأمريكيين الآسيويين، والمسلمين الذين يعملون معهم؟". 

واعتبر الكاتب أن من المؤسف أن يرتكب أنصار ترامب في وادي السيليكون الخطأ نفسه الذي يرتكبه الأشخاص الأقوياء جميعهم الذين يدعمون المستبدين. 

ويرى الكاتب أن داعمي ترامب في وادي السيليكون يظنون أنهم سيكونون قادرين على السيطرة على ترامب بفضل ما يملكونه من إمكانات. 

وأردف "أتصور أنهم يرتكبون أيضًا خطأ جسيمًا آخر عبر إيهام أنفسهم بأن ترامب سيفعل ما يقوله أو يعد به". 

وشدد كاتب المقال على أنه، ولحسن الحظ، فلن تكون لترامب الغلبة في وادي السيليكون، على الرغم من بث حفنة من رجال المال تغريداتهم وتدويناتهم الصوتية التحريضية المؤيدة لترامب، والتي أحدثت ضجة كبيرة في وادي السيليكون. 

ويقول الكاتب أنه رغم كل هذا الدعم وما صاحبه من ضجة، فإنه لم ينضم إلى صفوف مؤيدي ترامب في مقاطعات وادي السيليكون الثلاث التي تضم معظم الشركات الكبرى سوى عدد قليل من المؤيدين. 

وأشار الكاتب إلى أن ترامب فاز عام 2020، بنسبة 21% من الأصوات التي أُدْلِي بها بين سان فرانسيسكو وسان خوسيه، المدينتين الواقعتين على مقربة من "وادي السيليكون". 

وفي عام 2016، وهو العام الذي فاز فيه ترامب بالانتخابات التي يقول إنها سُرقت، حصل على 18%. 

وختم الكاتب مقاله بالقول إن حصة ترامب من الأصوات في "وادي السيليكون" لن تكون مختلفة في انتخابات هذا العام.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC