التحالف الحاكم في كرواتيا يخسر الأغلبية البرلمانية

قال موقع "بلقان إنسايت"، إن حكومة كرواتيا خسرت أغلبيتها البرلمانية، يوم أمس (الخميس)، بعد أن أمرت المحكمة بحبس النائب عن حركة الوطن جوزيب دابرو لمدة شهر قبل المحاكمة، والذي يواجه اتهامات بانتهاك حقوق الأطفال وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني.

واستشهدت المحكمة في مدينة أوسييك بخطر التلاعب بالشهود في قرارها.

وتشمل الاتهامات الموجهة إلى دابرو السماح لطفل بإطلاق النار من مسدس وبندقية آلية وإلقاء جهاز متفجر يشبه القنبلة اليدوية، مما يعرض سلامة الطفل للخطر.

 ويحتل حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي الحاكم 76 مقعدًا في البرلمان المكون من 151 عضوًا في ائتلاف مع حركة الوطن اليمينية.

وبدون دابرو، لن يكون لديه أغلبية؛ وبالتالي لن يتمكن من تمرير أي قوانين للشهر المقبل. وقد يؤدي هذا إلى انتخابات برلمانية مبكرة.

وبحسب استطلاعات الرأي العام، يظل حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي أقوى الأحزاب، لكن تقدمه يتآكل على يد الحزب الديمقراطي الاجتماعي المعارض.

ومن الظروف غير المواتية الأخرى لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي أن انتخابات رؤساء البلديات وحكام المقاطعات ستُعقد في مايو/أيار.

وأصر رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش، يوم الأربعاء، على أن خسارة النائب البرلماني "ليست شيئًا يمكن أن يعرّض عمل الحكومة للخطر".

وقال: "انطباعي هو أن الأغلبية (في البرلمان) موجودة، وستظل على هذا النحو".

وطلب مكتب المدعي العام رفع الحصانة البرلمانية عن دابرو؛ بسبب الإجراءات الجنائية المتعلقة بانتهاكات حقوق الأطفال والحيازة غير القانونية للأسلحة.

وطلب الحبس الاحتياطي لمنع التلاعب المحتمل بالشهود وتدمير الأدلة.

 وكان قد تم القبض على دابرو في فينكوفتشي يوم الأربعاء، حيث وصل بعد الجلسة البرلمانية التي رُفعت فيها حصانته البرلمانية، وقد مثل أمام محكمة مقاطعة أوسييك، أمس، وعندما سأله الصحفيون، قال إنه نام "مثل طفل" خلف القضبان.

ويمتلك مكتب المدعي العام أدلة في شكل مقطع فيديو يظهر فيه دابرو وهو يسمح لقاصر بالتعامل مع سلاح. ولكن لأن التحقيق سري لأنه يشمل قاصرًا؛ لم يتم نشر التسجيل.

وقبل أكثر من شهر بقليل، استقال من منصبه كوزير للزراعة بعد نشر مقطع فيديو آخر يظهر فيه وهو يطلق النار من مسدس من مقعد الراكب في سيارة؛ مما دفع إلى إجراء تحقيق.

ثم ظهر مقطع فيديو آخر لدابرو وهو يطلق النار من بندقية كلاشينكوف في حقل.