إيران.. دعوات لتغيير "العقيدة الدفاعية" إثر التصعيد مع إسرائيل

دعا أعضاء في البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، إلى إعادة النظر في العقيدة الدفاعية للبلاد، على خلفية التصعيد مع إسرائيل.

جاء ذلك في رسالة حملت توقيع 39 عضواً من البرلمان الإيراني من أصل 290، وجهت إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يعد أعلى هيئة أمنية في البلاد، ويترأسها الرئيس مسعود بزشكيان بموجب الدستور، كما تضم كبار القادة والمسؤولين العسكريين في البلاد.

وقال النائب حسن علي أخلاقي ميري، في حديثه لوكالة أنباء "إيسنا" :"بما أنه لا تستطيع اليوم أي منظمة دولية، ولا حتى الدول الأوروبية والأمريكية السيطرة على إسرائيل، لا بد من تعزيز الردع الدفاعي للجمهورية الإسلامية".

ولم يذكر النائب المقصود بتغيير "عقيدة الدفاع" الإيرانية، لكنه قال إن فتوى المرشد الأعلى علي  خامنئي بشأن "حرمة" الأسلحة النووية "محمية؛ لأنه في أدبيات الفقه الإمامي (الشيعي) يدخل الزمان والمكان في" الأحكام المتغيرة، وأيضا "الأحكام الثانوية يمكن أن تحل محل الأحكام الأولية".

في أبريل/ نيسان الماضي بعد تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب بعد قصف السفارة الإيرانية في دمشق ورد الحرس الثوري على ذلك، قال العميد أحمد حق طلب قائد هيئة حماية وأمن المراكز النووية الإيرانية، إننا "مستعدون للتعامل مع أي تهديد" من إسرائيل وأن "المراكز النووية في البلاد آمنة".

 وحذر حق طلب من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على المنشآت  النووية يمكن أن يغير سياسة وعقيدة إيران النووية.

وقال إنه إذا كانت إسرائيل "تريد استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية في بلادنا كأداة للضغط على إيران، فمن الممكن والمتصور مراجعة العقيدة والسياسات النووية للجمهورية الإسلامية".

وفي فبراير/ شباط الماضي، قال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، إن "العقيدة النووية" للجمهورية الإسلامية "قابلة للتغيير".