الإذاعة الإسرائيلية: الجيش هاجم 20 موقعا في غزة
وسط تصاعد المنافسة حول تشكيل السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يبرز اسم "إيلون ماسك"، كطرف رئيسي يسعى للتأثير على التعيينات في المناصب الاقتصادية الحيوية الأمريكية.
وبينما يستعد ترامب لاختيار وزير الخزانة، تشير التعيينات الأولى في مجالي الطاقة والتجارة إلى تبني نهج صارم، ما يعكس ابتعاداً واضحاً عن إستراتيجيات إدارة الرئيس جو بايدن، وفقا لتقرير صحيفة "لوموند" الفرنسية.
#إيلون_ماسك يعبر عن إعجابه بسيارة في #شرطة_دبي .. فما هي؟ #إرم_نيوز #دبي
Posted by Erem News - إرم نيوز on Sunday, June 16, 2024
وفي خضم ذلك، أعلن ماسك، البالغ من العمر 53 عاماً، والذي يترأس لجنة فيدرالية لتقليص النفقات، دعمه لــ "هوارد لوتنيك"، الرئيس التنفيذي لشركة "كانتور فيتزجيرالد"، لتولي منصب وزير الخزانة.
وانتقد ماسك سكوت بيسنت، المرشح الأوفر حظاً سابقاً، واصفا إياه أنه مرشح "الوضع الراهن"، وغير قادر على إحداث تغيير جذري في السياسة الاقتصادية الأمريكية.
وبعدها كتب ماسك على منصة "إكس": "الوضع الراهن يؤدي إلى إفلاس أمريكا".
وأوضح تقرير "لوموند"، أن قائمة ترامب المختصرة تتضمن أسماء مثل كيفن وورش، المصرفي المركزي السابق، وصهر عائلة "إستي لودر"، وروبرت لايتهايزر، المؤيد بشدة للرسوم الجمركية، ومارك روان، الرئيس التنفيذي لشركة "أبولو جلوبال مانجمنت"، والسيناتور بيل هاجرتي من ولاية تينيسي.
ويشير محللون، إلى أن الاختيار النهائي سيعكس مدى جدية ترامب في التزامه بالرسوم الجمركية والتقشف المالي.
توسع نفوذ ماسك
وأكد تقرير "لوموند"، أن التحالف بين ماسك وترامب، يسلط الضوء على علاقة عملية، فرغم أنه من دعاة الطاقة النظيفة، يؤيد ماسك تقليص الدعم المالي المقدم لشراء السيارات الكهربائية، وهو إجراء يصب في مصلحة شركته "تسلا" التي تحقق أرباحاً، على حساب منافسيها.
كما يسعى ماسك إلى تخفيف القيود التنظيمية لدفع مشاريعه المتعلقة بالسيارات ذاتية القيادة، وهو أمر أبدى ترامب اهتماماً به.
وتجدر الإشارة، أن أسهم شركة "تسلا"ارتفعت بنسبة 38%، منذ فوز ترامب في الانتخابات في 5 نوفمبر \ تشرين الثاني الجاري.
وأشار تقرير "لوموند" كذلك، إلى أن هذا التعاون القائم على المصالح، يواجه توترات، إذ يعارض ماسك الرسوم الجمركية، وبنفس الوقت يشيد بقرار الأرجنتين خفض رسوم الاستيراد.
ورغم أن العلاقة تبدو براغماتية بين الرجلين، تشير تقارير إلى تزايد القلق داخل دائرة ترامب من نفوذ ماسك المتزايد، رغم أن ترامب يواصل دعمه علناً.
تغييرات في سياسات الطاقة وحرية التعبير
وتعكس التعيينات في قطاع الطاقة تحولاً عن سياسات بايدن الحذرة بشأن التنقيب، حيث اختار ترامب دوغ بورغوم، حاكم ولاية نورث داكوتا المؤيد، للتنقيب عن النفط، لإدارة الأراضي الفيدرالية كوزير للداخلية.
كما عيّن ترامب، كريس رايت، الرئيس التنفيذي لشركة "ليبرتي إنرجي"، لقيادة وزارة الطاقة.
وتعزز هذه التعيينات استقلالية الطاقة الأمريكية وزيادة إنتاج الوقود الأحفوري، وفق تقرير الصحيفة.
وبحسب التقرير، استجابت السوق لهذه القرارات، حيث شهدت أسهم "ليبرتي إنرجي" و"أوكالو"، شركة الطاقة النووية الناشئة التي يرأسها رايت، ارتفاعاً كبيراً.
وأشارت الصحيفة، إلى أن تعيين "بريندان كار" في لجنة الاتصالات الفيدرالية، يعكس تركيز ترامب على حرية التعبير.
وكار، الناقد للرقابة المزعومة التي تمارسها شركات التكنولوجيا الكبرى، يتماشى مع دعوات ماسك لتفكيك "احتكارات الرقابة"، التي تستهدف الأصوات المحافظة.
تناقضات تواجه الإدارة الجديدة
وتهدف إدارة ترامب إلى خفض أسعار الوقود إلى النصف وزيادة إنتاج الطاقة، مع خطر الإفراط في الإنتاج الذي قد يضر بالقطاع النفطي.
ورغم السياسات الانتقالية للطاقة التي روج لها بايدن، شهدت ولايته تحقيق أرقام قياسية في إنتاج النفط.
وختم التقرير بالقول إن "مدى توافق طموحات ماسك مع أجندة ترامب، يبقى أمراً غير مؤكد، لكن الشراكة بينهما أعادت بالفعل تشكيل المشهدين الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة".
