الجيش الإسرائيلي: مقتل نائب قائد الكتيبة 9308 في معركة جنوب لبنان

logo
العالم

في ذكرى استقلالها الـ64.. تحديات الأمن والاقتصاد تراوح مكانها في مالي

في ذكرى استقلالها الـ64.. تحديات الأمن والاقتصاد تراوح مكانها في مالي
إحدى المظاهرات الاحتجاجية في ماليالمصدر: رويترز
22 سبتمبر 2024، 6:00 م

أكد محللون، أن التحديات الحالية في دولة مالي تتطلب استجابة شاملة، معتبرين أن الهجمات الأخيرة في باماكو وضعت قضية الأمن في صدارة الاهتمام، حيث يواجه البلد تصاعدًا في الأنشطة الإرهابية.

وتحتفل مالي الأحد، بمرور 64 عامًا على استقلالها، في وقت يتصاعد فيه التوتر الأمني بعد الهجمات التي استهدفت مدرسة "الجندرمة" في فالاتي ومطار باماكو، وهذه الأحداث تطرح تساؤلات ملحة حول التحديات التي تواجه البلاد في مجالي الاقتصاد ومكافحة الإرهاب.

وفي خطاب الرئيس الانتقالي، العقيد أسيمي جويتا، جرى التأكيد على أن الأمن الوطني يشكل أولوية قصوى، ومع تصاعد التهديدات الإرهابية، دعا الرئيس إلى تعزيز اليقظة والاحترافية لدى قوات الأمن، مشيراً إلى أهمية توحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات وحماية المواطنين.

من جانبه، شدد المحلل السياسي المالي، إسماعيل أغ لـ"إرم نيوز" على أهمية تعزيز قدرات القوات المسلحة وتوسيع التعاون مع الشركاء الدوليين لمكافحة الإرهاب بفعالية، لافتا إلى أن استقرار الوضع الأمني يعد شرطًا أساسيًا لتحقيق أي تقدم اقتصادي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، توقع إسماعيل أغ أن تظل الأوضاع معقدة، ورغم الجهود الحكومية لاسترداد الموارد، فإن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارات في البنية التحتية والتعليم والصحة.

وتابع: "في المجمل، يبرز المحللون الحاجة إلى استراتيجية متكاملة تجمع بين الأمن والتنمية لضمان مستقبل أفضل للشعب المالي".

من جهة أخرى، تناول جويتا التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، حيث أكد ضرورة إدارة الموارد المالية بشكل فعّال، وبالرغم من الأزمات الأمنية، تم استرداد 1,291 مليار فرنك أفريقي حتى يوليو 2024، ما يعكس جهود الحكومة في تحسين الأوضاع الاقتصادية، وفقاً للباحث السياسي.

من جانبه، قال الباحث السياسي المالي سليمان ديارا لـ"إرم نيوز"، إنه في هذا السياق، يتعين على مالي مواجهة معضلات متعددة تشمل تعزيز الاستقرار الأمني ودعم التنمية الاقتصادية، مما يتطلب تكاتف الجهود الوطنية والتعاون الدولي لضمان مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا.

وفي خطاب ألقاه يوم السبت، دعا جويتا، إلى تعزيز اليقظة بعد الهجمات التي استهدفت مدرسة الجندرمة في فالاتي ومطار باماكو.

وتحتفل مالي يوم الأحد بذكرى استقلالها الـ 64، وفي هذه المناسبة، ألقى الرئيس الانتقالي، العقيد أسيمي جويتا، خطابًا للأمة، مستذكرًا الأهمية التاريخية لهذه المناسبة والتحديات الحالية التي تواجهها البلاد.

وأكد جويتا أن "22 سبتمبر سيظل محفورًا في الذاكرة الجماعية" للماليين، رمزية نهاية الاستعمار، وأشاد بمؤسسي دولة مالي، وأكد ضرورة الاستمرار "بعزيمة في الطريق الذي تم رسمه قبل 64 عامًا".

واحتلت مسألة الأمن الوطني مكانة مركزية في خطاب الرئيس، واعتبر العقيد جويتا أن هذه القضية هي "أولوية قصوى" للماليين، مشيرًا إلى جهود القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب واستعادة الأراضي.

ويأتي الاحتفال بالذكرى الـ 64 لاستقلال مالي في سياق متأثر بالهجمات الأخيرة التي وقعت في 17 سبتمبر ضد مدرسة الجندرمة في فالاتي ومنطقة مطار باماكو، والتي أسفرت عن خسائر في الأرواح، حسبما أفادت القوات المسلحة.

وللمرة الأولى، تحدث الرئيس الانتقالي المالي عن هذه الغارات القاتلة، التي تبنتها "مجموعة دعم الإسلام والمسلمين"، المرتبطة بالقاعدة.

وشدد على "الضرورة الملحة للبقاء يقظين" وأشاد بـ "احترافية" قوات التدخل، كما قدم تعازيه لضحايا هذه الأعمال العنيفة، وأكد أيضًا التزام الحكومة بتعزيز القدرات العسكرية من خلال استثمارات مستمرة.

أخبار ذات علاقة

هل أصبحت مالي ملاذًا لتنظيم القاعدة في الساحل الأفريقي؟

 وعلى الصعيد الاقتصادي، سلط الرئيس جويتا الضوء على التقدم الذي تم تحقيقه على الرغم من التحديات الأمنية، وتحدث عن إدارة صارمة للمالية العامة، حيث تم استرداد 1,291 مليار فرنك أفريقي حتى 31 يوليو 2024. 

وتمت الإشارة إلى قطاعات أخرى مثل الزراعة والصحة والتعليم والوظائف، مع وجود عدة مبادرات جارية، بما في ذلك إحصاء زراعي وبناء بنية تحتية تعليمية جديدة.

وأكد الرئيس المالي على أهمية "الوحدة المقدسة للماليين" لتحقيق أهداف التنمية في البلاد، كما أبرز دور الانتخابات القادمة لضمان استمرارية وسيادة مالي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC