الخارجية الأمريكية: اجتماع مسقط يهدف لاختبار مدى جدية طهران
في المشهد السياسي الأمريكي، يبرز إبراهيم حمادة، المعروف اختصارًا باسم "أبي حمادة"، بوصفه أحد الشخصيات المثيرة للجدل والداعمة للرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب.
يُتوقع أن يكون حمادة ممثلًا لمقاطعة أريزونا الثامنة في مجلس النواب الأمريكي، وفقًا لتقارير إعلامية واستطلاعات الرأي.
النشأة
وُلد إبراهيم حمادة، البالغ من العمر 33 عامًا، في شيكاغو بولاية إلينوي لأب سوري وأم فنزويلية الأصل.
انتقل حمادة لاحقًا إلى فينيكس، عاصمة ولاية أريزونا، حيث بدأ مسيرته السياسية عن الحزب الجمهوري، ويخوض الآن سباق الكونغرس عن الدائرة الثامنة التي تُظهر ميلًا واضحًا نحو الجمهوريين، إذ حصلوا فيها على 96.5% من الأصوات في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.
الخبرة العسكرية والعلاقات الدولية
خدم حمادة بوصفه ضابط استخبارات احتياط في الجيش الأمريكي منذ عام 2010، ووصل إلى رتبة نقيب.
أُرسل في مهمة إلى السعودية عام 2020 للتدريب، عقب الهجوم الذي استهدف قاعدة بنساكولا البحرية الأمريكية، ونال وسام "الخدمة المتميزة" بعد عودته.
ورغم خبرته العسكرية، استهل مسيرته المهنية في القانون بوصفه متدربًا في مكتب المدعي العام لمدينة توسان بأريزونا، ثم التحق بنقابة محامي الولاية عام 2017، وأصبح لاحقًا مدعيًا عامًّا لمقاطعة ماريكوبا.
المسار السياسي ودعم ترامب
بدأت مسيرة حمادة السياسية رسميًّا في عام 2021، عندما أطلق حملته لمنصب المدعي العام لأريزونا، مركزًا على تأمين الانتخابات.
وأعرب عن دعمه لمزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي روج لها ترامب، وحصل على تأييده في الانتخابات التمهيدية، ولكنه خسر بفارق ضئيل في انتخابات 2022 أمام الديمقراطية كريس مايز، وطعن حمادة في النتائج عدة مرات، إلا أن المحكمة العليا رفضت الدعوى وألزمته بدفع رسوم محاماة.
علاقته بالمجتمع اليهودي
يدافع حمادة علنًا عن إسرائيل ويصف نفسه بأنه "أكبر حليف للشعب اليهودي"، مشيرًا إلى زيارته لإسرائيل خلال دراسته، التي كانت سببًا في منعه من دخول لبنان لاحقًا.
واستذكر تضامن المجتمع اليهودي المحلي معه عندما وُجهت لوالده تهم ارتباط بتفجير كنيس في إلينوي في عام 1994، قبل تبرئته لاحقًا، إذ تضامن المجتمع مع أسرته خلال محنتهم.
رؤية حمادة للسياسة الخارجية
يربط حمادة سياسته الخارجية بتجربته الشخصية ورؤيته لمشاكل الشرق الأوسط، ويعبر عن قلقه من النفوذ الإيراني في المنطقة، قائلًا إن "إيران لا تتحمل عواقب أفعالها".
وترى تقارير أنه يحاول استقطاب دعم شريحة واسعة من الناخبين في أريزونا، خاصة تلك التي تتبنى التوجهات المحافظة.
بهذه الخلفية المثيرة للجدل والدعم الذي يحظى به من ترامب، يسعى حمادة للحصول على مقعده في الكونغرس، ممثلًا لأريزونا في انتخابات حاسمة ستحدد مستقبله السياسي، وتؤثر في الخريطة السياسية الأمريكية.