القناة 14 الإسرائيلية: مقترح صفقة التبادل الجديد ليس أمريكيا وهو غير مقبول من جانب إسرائيل
دخل الديمقراطيون "منطقة مجهولة"، الأحد، بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من سباق الرئاسة، قبل أسابيع فقط من الموعد المحدد لترشيحه رسميًا من قبل الحزب الديمقراطي، وفق صحيفة "واشنطن بوست".
ورأت الصحيفة أنه "من ناحية، حصل الديمقراطيون على ما أراده الكثيرون في الحزب وهو خروج بايدن. ومن ناحية أخرى، فإن عملية ما سيأتي بعد ذلك هي مسألة كبيرة - ومن المحتمل أن تكون صعبة".
والسؤال المطروح، هو "إلى أين يتجه الديمقراطيون وما خياراتهم بعد بايدن؟"، والنتيجة الأكثر ترجيحًا إلى حد بعيد، وفق الصحيفة، هي أن تتقدم نائبة الرئيس كامالا هاريس كونها التالية في الترتيب بعد بايدن.
وسارع الديمقراطيون، بما في ذلك جو بايدن وبيل كلينتون وزوجته هيلاري إلى جانب تجمع السود في الكونجرس، إلى توحيد الصفوف حول هاريس كمرشحة للحزب. لكن الرئيس الأسبق باراك أوباما، على سبيل المثال، لم يؤيدها على الفور.
ولا يبدو، وفق التقرير، أن هناك إجماعاً على إخلاء الساحة لهاريس باعتباره "أفضل مسار"؛ لأن ذلك سيبدو وكأنه "تتويج" لها، وبسبب عدم اليقين بشأن آفاق هاريس التي لا تحظى بشعبية.
علاوة على ذلك، سيحتاج الديمقراطيون إلى إدراج اسم إضافي واحد على الأقل على قائمة المرشحين، حتى لو كان لمنصب نائب الرئيس فقط، ومن المحتمل أن يتم تداول العديد من الأسماء لكلا المنصبين.
وبحسب التقرير، يمتلك الديمقراطيون 9 خيارات مهمة وقوية، لإبقاء كرسي الرئاسة في أروقة حزبهم، في حال عدم التوافق على ترشيح كامالا هاريس واللجوء إلى البدائل.
وتُعتبر حاكمة ولاية ميتشيغان، جريتشين ويتمر، أول هذه الخيارات بفعل شعبيتها التي تصل إلى 61% في ولاية متأرجحة، وهي أكثر خبرة من الحكام الديمقراطيين الصاعدين الآخرين، مثل حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو وحاكم ولاية ماريلاند ويس مور.
وبغض النظر عن هاريس، فربما تكون خطوة اختيارها أكثر منطقية من أي شخص آخر، على الورق، وفقاً للتقرير.
ويأتي في المركز الثاني جوش شابيرو، حاكم ولاية بنسلفانيا، الذي يعتبر حاكماً شعبياً من ولاية مهمة ويحظى باحترام عالمي تقريبًا في الحزب.
وسيكون شابيرو أيضًا أول أمريكي يهودي يترشح للرئاسة، بعد تاريخ ترشيح جو ليبرمان لمنصب نائب الرئيس في عام 2000.
ولكن بسبب وضعه الجديد نسبياً وخبرته الأقل على الساحة الوطنية، افترض الكثيرون أن شابيرو هو خيار أكثر ملاءمة لعام 2028.
وأضاف التقرير، أن وزير النقل، بيت بوتيجيج، سيكون الخيار الثالث في حال رغب الحزب بترشيح خصم قوي يستطيع مقارعة ترامب.
ولكن يُعاب على بوتيجيج عدم القدرة على اجتذاب الناخبين من الأقليات مثل السود، بحسب "واشنطن بوست".
وأما حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، الرابع في البدائل، وهو رئيس سابق لبلدية سان فرانسيسكو وحاكم ولاية كاليفورنيا منذ 5 أعوام، قال في السابق إنه "لن يتحدى هاريس".
وتقول الصحيفة إن من الصعب أن نرى الديمقراطيين يقررون أن الحل الآن هو نيوسوم، خاصة وأن الجمهوريين سيكونون سعداء للغاية بمنافسة سان فرانسيسكو، من خلال الإشارة إلى مشكلة الجريمة فيها.
ويأتي في المرتبة الخامسة آندي بشير، حاكم كنتاكي، الذي ارتفعت أسهمه كثيرًا في الأشهر الأخيرة بفعل فوزه في ولاية جمهورية.
وعلى النقيض تمامًا من بايدن، يبلغ عمر بشير 46 عامًا فقط، ويتمتع بجاذبية مثيرة للاهتمام بين الحزبين، بعد أن نجح في ولايته دون الانحراف كثيرًا إلى اليمين، ولكن تنقصه الخبرة الوطنية.
وأشار التقرير إلى أن جاريد بوليس حاكم ولاية كولورادو وعضو الكونغرس السابق، وهو يهودي مثليّ الجنس، يأتي في المرتبة السادسة، ولكن يؤخذ عليه أنه ليس من ولاية متأرجحة، ورجل أبيض أقل شهرة.
ولفت التقرير إلى أن جي بي بريتزكر، حاكم إلينوي، والسيناتور مارك كيلي، والسيناتور المستقل جو مانشين، الذي وعد بالعودة إلى الحزب الديمقراطي، يعدون تواليًا خيارات للحزب، لكنها أقل ترجيحًا.
وخلُص التقرير، إلى أنه في حال فتح باب التنافس، سنرى أسماء راغبة كثيرة أخرى، وقد نشهد عودة ميشيل أوباما، السيدة الأولى السابقة الأكثر شعبية في أمريكا.