كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن محققين أمريكيين وخبراء أمنيين، أن "العيوب التقنية" لدى الخدمة السرية، ساعدت المسلح على التهرب من الكشف عنه في تجمع ترامب الانتخابي الشهر الماضي.
ورأى المحققون والخبراء أن "التقنيات، التي كان من الممكن أن تحمي الرئيس السابق، فشلت لأنه تم نشرها بشكل غير صحيح، أو لأن الخدمة السرية اختارت عدم استخدامها".
وبحسب الصحيفة، كشف الخلل في إدامة الاتصال بين الشرطة المحلية وفريق الخدمة السرية المكلفين بحماية ترامب فقدان 30 ثانية، كانت هي الأكثر أهمية، بين رصاصة المسلح كروكس الأولى ورصاصاته التالية.
وكان هذا الاتصال المنقطع إحدى الحالات العديدة التي لم تتمكن فيها التقنيات التي كان من الممكن أن تحمي ترامب من إطلاق النار عليه، في 13 يوليو/تموز الماضي، إما بسبب خلل في عملها، أو بسبب نشرها بشكل غير صحيح، أو أن الخدمة السرية قررت عدم استخدامها في المقام الأول.
وأضافت الصحيفة، أن "الخدمة السرية رفضت عروضًا لاستخدام طائرة مراقبة دون طيار في موقع بتلر الانتخابي".
كما لم تقدم الوكالة نظامًا لتعزيز إشارات أجهزة الوكلاء في منطقة تعاني من ضعف الخدمة الخلوية.
ولم تعمل بعض المعدات التي جلبتها الوكالة، بما في ذلك نظام للكشف عن استخدام الطائرات دون طيار من قبل الآخرين.
وكانت النتيجة أن مسلحًا يبلغ من العمر 20 عامًا يتمتع بميزة تكنولوجية أعلى من وكالة فيدرالية تمتلك مقدرات بقيمة 3 مليارات دولار.
واعترف مسؤولون حاليون وسابقون في الخدمة السرية والحكومة الفيدرالية، في مقابلات أجريت معهم، بأن الوكالة كافحت منذ فترة طويلة من أجل دمج التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد في مهمتها بسرعة.
وقال مايك ماترانجا، ضابط الخدمة السرية السابق: "نعيش في عام 2024؛ فلماذا تكون الحكومة آخر من يستطيع تطوير التكنولوجيا وتقديمها لصالح عمل أجهزتها".
وأضاف ماترانجا، أن "وجود التكنولوجيا في حد ذاته لا يضمن سلامة الشخص المحمي، ولكنه يمكن أن يوفر دعمًا حيويًا في عصر يتسم بالاستقطاب المتزايد، والعنف السياسي العلني. ويزداد الأمر أهمية عندما يكون طاقم الخدمة السرية مُرهقًا بسبب المتطلبات الشديدة للانتخابات الرئاسية".
ولفتت الصحيفة، إلى أن الخدمة السرية كانت تخطط لاستخدام نظام مضاد للطائرات دون طيار بدءًا من وقت مبكر من بعد ظهر يوم 13 يوليو/تموز، ولكن مع تجمع آلاف الأشخاص في الموقع الواقع في منطقة ريفية، تعطلت شبكة الاتصالات التي يعتمد عليها الجهاز.
ومما زاد من تفاقم الخطأ أن الوكالة لم تقم بإنشاء نظام اتصالات متنقل، أو تركيب وحدات خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، للتغلب على مشكلة عرض النطاق الترددي.
